الحسيمة: انتحار شاب بطريقة مأساوية

بواسطة هيئة التحرير

متابعة عبد اللطيف سحنون

استفاقت مدينة الحسيمة، صباح اليوم، الخميس 13 فبراير الجاري، على وقع حادث انتحار مأساوي هز أرجاءها.

فقد أقدم شاب في عقده الثالث على إنهاء حياته بطريقة مروعة داخل منزل أسرته الكائن بشارع تافوغالت في حي سيدي عابد، حيث طعن نفسه طعنة قاتلة في الرقبة بواسطة سكين.

تتجلى مأساة هذا الحادث في تفاصيله المفجعة، إذ يأتي في وقت يعاني فيه الكثير من الشباب من ضغوطات الحياة وصعوبات نفسية قد تؤدي بهم إلى اتخاذ قرارات مأساوية.

الشاب الذي اختار إنهاء حياته كان يحمل آمالاً وأحلاماً لم تتحقق، مما يسلط الضوء على معاناة العديد من الأفراد الذين يعيشون في صمت.

الحادث يثير تساؤلات عميقة حول الأسباب و الدوافع التي قد تدفع شاباً إلى اتخاذ مثل هذا القرار القاسي.

هل كانت هناك إشارات تحذيرية لم يتم الانتباه إليها؟ أم أن الضغوط الاجتماعية والاقتصادية كانت أكبر من أن يتحملها؟ هذه الأسئلة تظل بلا إجابات واضحة، لتبقى مأساة هذا الشاب علامة فارقة في ذاكرة المدينة.

وسط هذه الأحداث المأساوية، يبقى الأمل في أن يتكاتف المجتمع المحلي لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لمن هم في حاجة إليه، وأن يتم تعزيز الوعي حول أهمية الصحة النفسية وضرورة التحدث عن المعاناة بدلاً من الانعزال.