المدير الإقليمي للتعاون الوطني بالرحامنة يواصل دينامية الزيارات الميدانية… وهده المحطة بمركز ابن جرير للتكوين
كريمة دهناني
في إطار إستراتيجية الانفتاح والتتبع المستمر التي يعتمدها التعاون الوطني بإقليم الرحامنة، قام عبد الغني فرقي، المدير الإقليمي للتعاون الوطني، صباح يوم الخميس 13 نونبر 2025، بزيارة ميدانية إلى مركز ابن جرير للتكوين، في خطوة تؤكد حرص الإدارة الإقليمية على مواكبة المؤسسات الشريكة والرفع من أداء خدماتها الاجتماعية والتكوينية.
وتأتي هذه الزيارة في سياق سلسلة من الجولات التفقدية التي دشنها المدير الإقليمي خلال الأسابيع الأخيرة، بهدف تعزيز آليات القرب، وتحصين جودة البرامج الموجهة للشباب والفئات الهشة، وضمان انسجامها مع أهداف التنمية الاجتماعية على مستوى الإقليم.
ويُعد مركز ابن جرير للتكوين أحد الفضاءات الحيوية التي تلعب دوراً محورياً في تأهيل الشباب وتمكينهم من اكتساب مهارات مهنية تفتح لهم آفاق الإدماج في سوق الشغل. ويُسير المركز من طرف جمعية أحضان للتنمية، التي تعتمد نموذجاً تشاركياً في التدبير، بشراكة مع التعاون الوطني وبتنسيق مع عدد من المتدخلين المحليين.
وخلال اجتماع تقييمي احتضنه المركز، رحّب عماد المعطاوي، المدير المسؤول عن المؤسسة، بالزيارة التي وصفها بأنها “لبنة أساسية في مسار تعزيز جودة التكوين بالإقليم”. كما أكد أن المركز يعمل على تجديد عروضه التكوينية وترسيخ نهج تربوي جديد يراعي حاجيات الشباب وانتظاراتهم، في انسجام مع برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي يشرف عامل الإقليم على تتبع تنفيذها بدقة.
وتأتي هذه الدينامية الميدانية في إطار رؤية التعاون الوطني الرامية إلى جعل مؤسسات التكوين فضاءات فعّالة لاحتضان الطاقات الشابة، وتطوير مهاراتها، وتمكينها من فرص الاندماج الاقتصادي والاجتماعي. كما تهدف إلى دعم المقاربة التشاركية بين مختلف الفاعلين، من أجل بلورة مشاريع تكوينية أكثر نجاعة واستجابة لخصوصيات إقليم الرحامنة.
وتؤكد زيارة عبد الغني فرقي لمركز ابن جرير للتكوين أن العمل الاجتماعي بالإقليم يسير في اتجاه ترسيخ حكامة جديدة قوامها المراقبة المستمرة، والتنسيق الفعّال، وتثمين مجهودات الشركاء، بما يعزز دور مراكز التكوين كأحد الأعمدة الأساسية للتنمية المحلية وتمكين الشباب.
Share this content:
إرسال التعليق