توقيف عون سلطة بمراكش يشتبه في تورطه بقضية ابتزاز ورشوة

هيئة التحرير

اهتزت منطقة حي القصبة صباح اليوم على وقع توقيف عون سلطة يزاول مهامه بمنطقة درب قبالة، وذلك في أعقاب اتهامات تتعلّق بالابتزاز والارتشاء، طالت عدداً من المستثمرين الأجانب في قطاع دور الضيافة داخل المدينة الحمراء.

وتعود تفاصيل القضية إلى توصل قائدة الملحقة الإدارية بالقصبة بسِلْسلة من الشكايات، كشف فيها أصحاب دور الضيافة عن تعرّضهم لضغوط للحصول على مبالغ مالية، مقابل التغاضي عن مخالفات مرتبطة بالبناء، وعدم التبليغ عن تشغيل عمّال غير مسجلين لدى الجهات المختصة.

وفي تطور لافت، تقدّم أحد المواطنين بشريط فيديو يُوَثّق مشهد تسلم العون مبلغًا ماليًا قدره 1000 درهم، يُرجّح أنه رشوة، وهو ما ساهم في تعجيل توقيفه وفتح تحقيق تأديبي في الملف.

وفي هذا السياق، أشارت جريدة الملاحظ جورنال في مقالها إلى أن هذه الواقعة تندرج ضمن مجموعة من القضايا التي تم فيها رصد ممارسات مشابهة، بناءً على شكايات موثقة ومعطيات خضعت للتدقيق الميداني.

ووفق المعلومات المتداولة، فمن المنتظر أن يُحال الموقوف على المجلس التأديبي من أجل البتّ في المنسوب إليه، واتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية الملائمة وفق ما ستسفر عنه التحقيقات.

ويأتي هذا التوقيف كجزء من دينامية داخلية تقودها ولاية جهة مراكش-آسفي، والتي تهدف إلى تعزيز النزاهة داخل جهاز السلطة المحلية، ومحاربة كل أشكال استغلال النفوذ والابتزاز، حفاظاً على الثقة في المرفق العام وصورة المدينة كوجهة سياحية رائدة.