“خطير” جماعة بوروس تغيب عن المسؤولية وتخالف توجيهات الملك

“خطير” جماعة بوروس تغيب عن المسؤولية وتخالف توجيهات الملك

متابعة: كريمة دهناني

غياب الانضباط الإداري وحقوق المواطن مهددة, في الوقت الذي أكد فيه الملك محمد السادس في خطاباته الأخيرة على ضرورة تقريب الإدارة من المواطن وضمان خدمة عمومية شفافة وفعّالة، يبدو أن جماعة بوروس تعيش حالة من غياب المسؤولية الإدارية الكامل. حيث يشتكي المواطنون من تأخر الموظفين في مباشرة عملهم حتى الساعة 12:00 بعد الزوال، أي بعد انقضاء ساعات من التوقيت الرسمي للعمل، ما يتركهم في انتظار طويل وإحباط دائم.

إثباتات حية: تسجيلات وفيديوهات موثقة

لتأكيد هذا الوضع، قامت مواطنة وفاعلة جمعوية بتوثيق الأمر عبر تسجيلات فيديو وبث مباشر (لايف) ابتداءً من الساعة 11 صباحاً، تظهر بشكل واضح عدم وجود أي موظف على المكاتب سوى موظفو الحالة المدنية، وشبه غلق أبواب الجماعة، وتأخر مباشرة العمل. هذه المواد تُعد دليلاً قوياً على الخلل الإداري وانتهاك حقوق المواطنين.

جماعة بوروس غائبة عن المراقبة والمساءلة، المتابعة الميدانية تشير إلى أن الموظفين يعملون بحرية شبه كاملة بدون أي رقابة، ما يسمح بالتساهل في المواعيد وانخفاض المردودية. وغالباً ما تغيب أي آليات لتقييم أو محاسبة الموظفين على تقصيرهم، مما يجعل المواطنين يشعرون بأن الجماعة غير مسؤولة وغير ملتزمة بخدمة المواطنين.

تداعيات غياب الإدارة على المواطنين،

المواطنون يعانون من الإهمال والتأخر في تلبية حاجاتهم الإدارية، وهو ما ينعكس على حياتهم اليومية ويزيد من شعورهم بالإحباط. كما أن استمرار هذا الوضع يساهم في تدهور صورة الجماعة ويضعف مصداقية مؤسساتها أمام الرأي العام.

الخطاب الملكي: الإدارة في خدمة المواطن

جلالة الملك أكد في أكثر من مناسبة على أن الإدارة يجب أن تكون:
متقاربة من المواطن، شفافة وفعالة.
ملتزمة بالمواعيد الرسمية والمسؤولية تجاه المجتمع.
خادمة للمواطن، وليس عائقاً أمامه.

إن استمرار هذا الوضع يشكل خطراً على سمعة الجماعة وعلى علاقة الإدارة بالمواطنين، ويستدعي تدخل الجهات العليا لتطبيق الخطاب الملكي على أرض الواقع، مع ضمان محاسبة المسؤولين ومراجعة أساليب العمل داخل الجماعة.

Share this content:

إرسال التعليق

تسليط الضوء