محاولة جديدة للعبور عوما نحو نحو سبتة
هيئة التحرير
شهدت السواحل القريبة من مدينة سبتة المحتلة محاولة جديدة لعبور البحر نحو الضفة الشمالية، حيث أقدم نحو مئة مهاجر، من بينهم أطفال ونساء، على السباحة من الشواطئ المغربية في اتجاه المدينة الخاضعة للإدارة الإسبانية.
وتمكّن عدد محدود منهم من الوصول، فيما أوقفت قوات الأمن الإسبانية آخرين. وتؤكد هذه الحوادث التحديات الكبيرة التي تواجهها المملكة المغربية في مكافحة الهجرة غير النظامية، بالنظر إلى موقعها الجغرافي كبوابة رئيسية نحو أوروبا، وما يفرضه ذلك من ضغوط أمنية وإنسانية متزايدة.
ورغم ذلك، يواصل المغرب، بشهادة المنظمات الدولية، الجمع بين المقاربة الأمنية الحازمة والالتزام بالمعايير الإنسانية في التعامل مع المهاجرين، من خلال توفير المساعدات العاجلة، وإطلاق برامج إدماج، وتفكيك شبكات الاتجار بالبشر.كما يواصل المغرب تعزيز التعاون مع شركائه الأوروبيين، داعيًا إلى معالجة شاملة لجذور الظاهرة، عبر دعم التنمية في دول المصدر، وفتح قنوات قانونية للهجرة، بدل ترك المهاجرين يواجهون مخاطر البحر أو الوقوع في قبضة شبكات التهريب.
ويرى متابعون أن نجاح المغرب في الحد من هذه المحاولات مرهون بزيادة التنسيق الإقليمي، ومواصلة الاستثمار في مراقبة الحدود وحماية الأرواح، بما يحفظ الأمن المشترك ويحترم حقوق الإنسان.
Share this content:
إرسال التعليق