مراكش: ساكنة تجزئة كوثر تبادر إلى بناء مقصورة للحراسة لحماية البيئة والمجال المشترك
بواسطة: عبد اللطيف سحنون
في بادرة تضامنية مميزة تجسد قيم التعاون والمسؤولية المشتركة، أقدمت جمعية تجزئة كوثر للتنمية والتضامن بمراكش، بشراكة مع ساكنة التجزئة، على بناء مقصورة للحراسة عند المدخل الرئيسي للتجزئة، وذلك في إطار مجهود جماعي يروم تعزيز الأمن البيئي وصون جمالية الفضاء المشترك.
وتأتي هذه الخطوة بعد معاناة طويلة عاشتها التجزئة جراء قيام أصحاب عربات الأتربة برمي الردوم بشكل عشوائي داخل فضاءاتها، مما تسبب في تدهور الوضع البيئي والإضرار بصورة الحي ونظافته. وقد لاقت المبادرة ترحيباً كبيراً من الساكنة باعتبارها حلاً عملياً وملحّاً لمشكل طال انتظاره.
ولحماية الفضاء السكني من مختلف أشكال التلوث والاعتداءات البيئية، تم تكليف حارسين بالسهر على المراقبة والحراسة الدائمة، في خطوة اعتُبرت ضرورية لترسيخ ثقافة المسؤولية الجماعية واليقظة المجتمعية.
وفي تصريح بالمناسبة، عبّر السيد إدريس بونو، رئيس جمعية تجزئة كوثر للتنمية والتضامن، عن شكره العميق للساكنة على انخراطها الفعلي وتعاونها، مؤكداً أن “المبادرة لم تكن لتتحقق لولا تلاحم الأسر وتعاونها لما فيه مصلحة الجميع”. وأضاف أن الجمعية ستواصل مجهوداتها الرامية إلى حماية المجال وتحسين جودة العيش، داعياً الجميع إلى مواصلة المساهمة في صيانة الفضاء المشترك والتصدي لكل الممارسات المسيئة له.
وتندرج هذه الخطوة ضمن رؤية أشمل للجمعية بتنسيق مع السلطات المحلية والأمنية، والهيئات المنتخبة، والفعاليات الجمعوية، هدفها إرساء بيئة سكنية آمنة ونظيفة، وتعزيز قيم المواطنة والمشاركة المجتمعية باعتبارها أساساً لتنمية الأحياء السكنية وتأهيل محيطها البيئي.
وتبرز هذه التجربة الناجحة تلاحم ساكنة تجزئة كوثر وقدرتها على تنظيم نفسها في إطار جمعوي قانوني وفعّال، مكّنها من مواجهة التحديات البيئية والأمنية، وضمان استقرار فضائها السكني وحماية صحة وسلامة قاطنيه.
Share this content:
إرسال التعليق