ندوة مراكش الفلاحية برعاية New Marrakech Métal: فيبرو أسمنت.. صديق الفلاح والطبيعة

عبد اللطيف سحنون

شهدت قاعة الاجتماعات التابعة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة مراكش آسفي، صباح يوم السبت 18 أكتوبر 2025، تنظيم ندوة فلاحية كبرى من طرف شركتي “Fibrociment” و**”New Marrakech Métal”**، تحت شعار: “فيبرو أسمنت.. صديق الفلاح والطبيعة”.

اللقاء الذي انطلق في تمام التاسعة صباحًا، جمع نخبة من الخبراء والمهنيين والمستثمرين في المجال الفلاحي، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الجهوية والقطاع الخاص.

كلمات افتتاحية تدعو للابتكار والتنمية في مستهل الندوة، رحب رضوان عياضي، المدير المالي والإداري لشركة “نيو مراكش ميتال”، بالحضور، مؤكدًا على أهمية العمل الجماعي لتطوير الإنتاج الفلاحي بما ينسجم مع متطلبات البيئة والتنمية المستدامة.

من جانبه، عبّر نجيب آيت عبد المالك، المدير العام لمجموعة من الشركات، عن استعداده التام لدعم الفلاحين عبر تقديم الخدمات التقنية والدراسات الميدانية اللازمة لتطوير مشاريعهم.

أما محمد المريني، المدير العام لشركة “فيبرو إسمنت”، فقد أبرز جهود الشركة في خدمة المواطن والفلاح المغربي، مبرزًا دورها في إدماج التقنيات البيئية الحديثة في الممارسات الزراعية لتقليص التكلفة ورفع المردودية. مساهمات مؤسساتية وتقنية متنوعةوفي مداخلته، أكد ممثل غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة مراكش آسفي أن هذه الندوة تندرج ضمن برامج الغرفة الهادفة إلى دعم المقاولات والفلاحين، باعتبار الفلاحة إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني.

كما أشار ممثل المكتب الجهوي للاستثمار إلى أن المكتب يضع رهن إشارة المواطنين كل وسائل الدعم والمشورة، تعزيزًا للابتكار والاستثمار في القطاع الفلاحي.أما الخبير نور الدين بلقاضي، المهندس المختص في تربية المواشي، فقد شدّد على ضرورة مواكبة التطورات التقنية في المجال الفلاحي، عبر تحسين السلالات، وتطوير طرق التغذية، وتهيئة بيئة إنتاج متوازنة تضمن الجودة والمردودية.

عرض للمنتوجات البديلة وتقنيات الاستعمالوقدّم خالد جعفر، مسؤول التصميم والتطوير بشركة “فيبرو إسمنت”، عرضًا حول المنتوجات البديلة التي توفرها الشركة، مبرزًا دورها في تمكين الفلاحين من حلول بيئية عملية ومستدامة.فيما تطرّق محمد شوهبي، المسؤول التقني والتجاري بالشركة نفسها، إلى الجوانب التقنية لاستعمال هذه المواد، موضحًا أثرها المباشر في تحسين الإنتاج الفلاحي.

من جهته، استعرض أحمد باها، المدير التقني لشركة “أمل الضيعة”، المسار الصناعي للمواد الأولية المعتمدة في هذه المنتجات، مبيّنًا إسهامها في حماية البيئة وتوفير حلول عملية للفلاح المغربي.نقاش مفتوح وتطبيق ميدانياختُتمت الجلسات العلمية بفتح نقاش مفتوح بين المؤطرين والحضور، تميز بطرح أسئلة عميقة وإجابات وافية، عكست اهتمام المشاركين ووعيهم بأهمية الابتكار في المجال الفلاحي.

وفي ختام الندوة، تم رفع برقية ولاء وإخلاص إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، تلتها كلمة شكر من اللجنة المنظمة لجميع المساهمين في إنجاح هذه التظاهرة، قبل أن يلتقط الحضور صورًا تذكارية ويوثقوا هذا الحدث المهني البارز.عقب استراحة الشاي، شارك الحاضرون في عرض تطبيقي ميداني أشرف عليه كل من مصطفى الشلح، رئيس فريق الصيانة المعدنية بشركة فيبرو إسمنت، وعزيز العرب شبار، الممثل التجاري للشركة،

حيث قُدمت شروحات تقنية حول استعمال منتجات “فيبرو إسمنت” الصديقة للبيئة، نالت إعجاب المشاركين.آفاق مستقبلية وملتقيات قادمةوأكد المنظمون أن هذه الندوة تشكّل محطة أولى ضمن سلسلة من اللقاءات الوطنية، ستتواصل وفق الجدول التالي:الدورة الثانية بمدينة بني ملال (دجنبر 2025)الدورة الثالثة بـالداخلة (مارس 2026)الدورة الرابعة بـأكادير (يونيو 2026)الدورة الخامسة بـفاس (شتنبر 2026)الدورة السادسة بـوجدة (دجنبر 2026)الدورة السابعة بـطنجة (مارس 2027)نحو فلاحـة مستدامـة واقتصاد أخضر.

يأتي هذا اللقاء في إطار جهود الشركات المنظمة لتشجيع الابتكار في القطاع الفلاحي، وتقديم حلول جديدة تراعي البعد البيئي والاقتصادي.فمادة “فيبرو أسمنت” التي تم عرضها خلال الندوة تُعدّ ابتكارًا مغربيًا واعدًا، يجمع بين الاستدامة، وتقليص التكاليف، وتحسين جودة الإنتاج، مما يجعلها أداة فعالة لتحقيق تنمية فلاحية مستدامة على المستويين الجهوي والوطني.