أطفال مركز الرحامنة يبهرون زواراً أجانب بثقتهم في النفس واعتزازهم بمؤسستهم
كريمة دهناني/ ابن جرير
في مشهد إنساني مؤثر يعكس ثمار العمل الاجتماعي الجاد، عبّر أطفال أحد المراكز الاجتماعية بإقليم الرحامنة عن اعتزازهم الكبير بمؤسستهم، وهم يستقبلون بكل عفوية وافتخار ضيوفاً أجانب حلّوا بالمركز في زيارة للتعرّف على تجربته الرائدة، والتي تجاوز صيتها الحدود الوطنية ليصل إلى شباب من دولة السنغال يدرسون حالياً في فرنسا.
وخلال هذه الزيارة، برزت بشكل لافت الثقة الكبيرة في النفس التي يتمتع بها أطفال المركز، حيث تولّوا بأنفسهم مهمة تقديم مختلف فضاءات المؤسسة وشرح أنشطتها وبرامجها التربوية والاجتماعية بكل تلقائية وارتياح، في صورة تعكس مستوى التأطير والتربية التي يحظون بها داخل هذا الفضاء.وأبدى الضيوف الأجانب إعجابهم الكبير بالمركز وبنموذج تكوينه وبرامجه الموجهة للأطفال في وضعية هشاشة، منوهين بجودة الخدمات المقدمة، وبروح الانضباط والطموح التي لمسُوها في سلوك الأطفال وطريقة تواصلهم، معتبرين التجربة نموذجاً ناجحاً للإدماج الاجتماعي عبر التعليم والتأطير.ويرجع هذا النجاح، بعد توفيق الله سبحانه وتعالى، إلى الرؤية الملكية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي شكلت رافعة أساسية لتحسين أوضاع الفئات الهشة وتعزيز فرص الإدماج والتمكين، وكذا إلى الجهود المتواصلة لممثلها على المستوى الإقليمي، السيد عامل إقليم الرحامنة، الذي يعمل على تنزيل التوجيهات الملكية السامية على أرض الواقع بعناية والتزام.
ويؤكد هذا النموذج أن الاستثمار في الإنسان، لاسيما الطفل، يبقى السبيل الأنجع لبناء مستقبل أفضل، ويجعل من مراكز الرعاية والتكوين فضاءات للإشعاع وليس مجرد مؤسسات احتواء.
Share this content:


إرسال التعليق