إقليم الرحامنة يوقع اتفاقية استراتيجية لتطوير السياحة القروية وتعزيز الاستثمار السياحي

إقليم الرحامنة يوقع اتفاقية استراتيجية لتطوير السياحة القروية وتعزيز الاستثمار السياحي

كريمة دهناني

شهد مقر عمالة إقليم الرحامنة، صباح اليوم الجمعة 28 نونبر 2025، توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية تروم تعزيز الاستثمار السياحي وتطوير السياحة القروية والمسارات الموضوعاتية بالمجالات الطبيعية للإقليم، وذلك بحضور السيدة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والسيد عامل إقليم الرحامنة، إلى جانب المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT).ويأتي هذا التوقيع في إطار زيارة رسمية قامت بها السيدة الوزيرة إلى الإقليم، حيث استُقبلت بمراسم رسمية بمقر العمالة، قبل أن يتم تقديم عرض مفصل حول مخطط تنمية السياحة الطبيعية والقروية بالرحامنة، وخارطة الطريق الخاصة بتطوير المسارات السياحية الموضوعاتية، إضافة إلى المشروع الريادي لمنطقة التحليق بالمناطيد الهوائية بجماعة بوروس، وآليات النهوض بالاستثمار السياحي عبر مشاريع جديدة موجهة للترفيه والإيواء.وتهدف هذه الاتفاقية، التي رُصد لها غلاف مالي يقارب 8 ملايين درهم بتمويل من الشركة المغربية للهندسة السياحية، إلى تعزيز جاذبية إقليم الرحامنة كوجهة سياحية طبيعية واعدة، مستفيدة من تنوع مؤهلاته الطبيعية وتراثه الثقافي المادي واللامادي، فضلاً عن موقعه الاستراتيجي القريب من كبريات المدن.وترتكز الاتفاقية على مجموعة من المحاور الأساسية، من أبرزها تطوير المسارات السياحية الموضوعاتية بالمجالات الطبيعية، وإرساء منظومة حديثة للتشوير والتأويل السياحي، إلى جانب إحداث فضاء للإرشاد والتوجيه السياحي مدعوم بأدوات رقمية مبتكرة. كما تشمل تأهيل وتنظيم أنشطة التحليق بالمناطيد الهوائية ببوروس بهدف تحويلها إلى منتوج سياحي متميز على الصعيد الوطني.وتنص الاتفاقية كذلك على رفع جودة الإيواء السياحي القروي، ومواكبة الوحدات غير المصنفة لتسهيل إدماجها ضمن المنظومة الرسمية وتحسين تنافسيتها، فضلاً عن إحداث بنك للمشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة لتعزيز جاذبية الاستثمار وخلق فرص اقتصادية جديدة لفائدة ساكنة الإقليم.وفي كلمته بالمناسبة، أكد السيد عامل إقليم الرحامنة أن هذا المشروع يشكل محطة مفصلية لتعزيز الدينامية التنموية التي يشهدها الإقليم، من خلال تثمين موارده الطبيعية وتطوير عرض سياحي نوعي قادر على خلق فرص الشغل وتحفيز المبادرة المقاولاتية، خاصة بالمناطق القروية.من جهتها، شددت السيدة الوزيرة على أن هذه الاتفاقية تندرج في صلب خارطة الطريق الوطنية للسياحة 2023-2026، الهادفة إلى تنويع المنتوج السياحي وإرساء تجارب سياحية مبتكرة قادرة على رفع تنافسية المغرب كوجهة سياحية متكاملة ومتعددة الأبعاد.أما الشركة المغربية للهندسة السياحية، فقد جددت التزامها بتعبئة كافة الإمكانيات التقنية والمالية والبشرية الضرورية لضمان تنزيل ناجح لمضامين الاتفاقية، وفق برنامج زمني يمتد إلى غاية سنة 2027.ويُرتقب أن تشكل هذه الاتفاقية دعامة قوية لإحداث نقلة نوعية في العرض السياحي بإقليم الرحامنة، من خلال تثمين المسارات الطبيعية، وتطوير السياحة الرياضية والترفيهية، خصوصاً أنشطة المناطيد الهوائية، وتحسين جودة خدمات الإيواء القروي، فضلاً عن توسيع آفاق الاستثمار وخلق منتوجات سياحية مستدامة تعزز الإشعاع المجالي للإقليم وطنياً.

Share this content:

إرسال التعليق

تسليط الضوء