الجديدة: فرقة مكافة العصابات توقف مشتبهين بتمجيد والتحريض على الإرهاب في عملية نوعية
هيئة التحرير
أفادت مصادر موثوقة بالجديدة أن المصالح الأمنية تمكّنت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، من توقيف ثلاثة أشخاص، من بينهم فتاة، بحي سيدي وعدود بمدينة أزمور، وذلك للاشتباه في تورطهم في نشر تدوينات وتعليقات إلكترونية تحمل مضامين تمجّد أعمالًا إرهابية وتحرّض عليها.
وبحسب المعطيات الأولية، فإن فرقة مكافحة العصابات، التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، تحركت بناء على معلومات دقيقة، وفتحت بحثًا قضائيًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة بقضايا الإرهاب، أسفر عن توقيف المشتبه فيهم داخل شقة سكنية، وحجز هواتف نقالة يُشتبه في استخدامها لنشر تلك المضامين.
وقد خلُصت التحريات الأولية إلى عدم ثبوت أي شبهة جنائية بحق الفتاة، ليتم إخلاء سبيلها، فيما وُضع الشابان الآخران تحت تدبير الحراسة النظرية، وأحيلا لاحقًا على المكتب المركزي للأبحاث القضائية (BCIJ)، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قصد تعميق البحث والتدقيق في مدى خطورة منشوراتهما الإلكترونية، وتحديد ما إذا كانت تحمل طابعًا فرديًا أو ترتبط بشبكات أو توجهات متطرفة منظمة.
ووفق المصادر ذاتها، فإن هذا التدخل الأمني يندرج ضمن سياسة اليقظة الاستباقية التي تنهجها الدولة المغربية في مواجهة التهديدات ذات الطابع الإرهابي، لا سيما تلك التي تتخذ من الفضاء الرقمي منبرًا للترويج لأفكار التطرف والتحريض على العنف.
وتُعدّ هذه الأفعال، بموجب القانون المغربي، جرائم يعاقب عليها وفق مقتضيات الفصل 218 من القانون الجنائي وما يليه، لما تمثله من تهديد للأمن العام والسلم المجتمعي.وتواصل المصالح المختصة تحرياتها التقنية والقضائية في هذه القضية، في إطار حرصها على التصدي الحازم الاستباقي بكل مهنية،لكل أشكال التحريض والإشادة بالأعمال الإرهابية، ولضمان عدم تحوّل الوسائط الرقمية إلى منصات لزرع الكراهية أو المساس بأسس الأمن العام.
Share this content:
إرسال التعليق