الجمع العام للنادي الملكي للتنس بمراكش يجدد الثقة في عزيز التيفنوتي رئيساً لولاية جديدة

بقلم كريمة دهناني

انعقد مساء الجمعة 17 أكتوبر وصبيحة السبت 18 أكتوبر 2025 الجمع العام السنوي العادي والانتخابي للنادي الملكي للتنس بمراكش برسم الموسم الرياضي 2024/2025، وذلك بحضور ممثلين عن السلطات المحلية، والجامعة الملكية المغربية للتنس، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

وبعد التأكد من اكتمال النصاب القانوني بحضور 241 منخرطاً، افتتح الرئيس المنتهية ولايته عزيز التيفنوتي أشغال الجمع العام، مستعرضاً حصيلة الإنجازات التي تحققت خلال ولايته السابقة، والتي شملت توسيع البنية التحتية للنادي، وإضافة ملاعب جديدة، وتنظيم تظاهرات وطنية ودولية كبرى أبرزها الجائزة الكبرى لدوري الحسن الثاني ومباريات المنتخب الوطني في كأس ديفيس.

كما توجه التيفنوتي بالشكر إلى مختلف الجهات الداعمة للنادي، وفي مقدمتها ولاية جهة مراكش-آسفي، والمجلس الجهوي والمجلس الجماعي لمراكش، والجامعة الملكية المغربية للتنس. وأشار في كلمته إلى بعض “الممارسات غير المسؤولة” التي رافقت الفترة الانتخابية، مؤكداً أن المكتب المسير تعامل معها بحكمة حفاظاً على استقرار النادي وصورته الإيجابية.

بعد ذلك، قدّم الكاتب العام التقرير الأدبي الذي أبرز التطور التقني للاعبين والنتائج المتميزة التي حققها النادي على الصعيد الوطني، إلى جانب نجاحه في تنظيم تظاهرات رياضية كبرى، من بينها إقامة لقاء استعراضي بساحة جامع الفنا جمع نجوماً من جيل التنس المغربي الذهبي.

أما التقرير المالي، الذي عرضه أمين المال، فقد كشف عن تحقيق عجز في التسيير الرياضي نتيجة مصاريف تنظيم التظاهرات الدولية، مقابل فائض في التسيير التجاري وتسيير المحلات. وأبدى مدقق الحسابات بعض الملاحظات التقنية البسيطة، منها ضرورة اعتماد برنامج معلوماتي خاص بتدبير الشؤون المالية للنادي.

وعرفت أشغال الجمع العام نقاشاً حاداً بين المنخرطين في جو مشحون اتسم بالحيوية والتنافسية بين لائحتي عزيز التيفنوتي والحسين أزغار. وبعد مناقشة طريقة التصويت، تم الاتفاق على الاقتراع السري لاختيار الرئيس الجديد.

وقد أسفرت عملية التصويت عن فوز عزيز التيفنوتي بولاية جديدة (2025-2029)، بعد حصوله على 136 صوتاً مقابل 84 صوتاً لمنافسه الحسين أزغار، ليُختتم الجمع العام في حدود الساعة الواحدة من صباح السبت 18 أكتوبر بعد أكثر من خمس ساعات من النقاش والديمقراطية التشاركية.

وأكدت اللجنة المشرفة على الانتخابات أن العملية مرت في ظروف شفافة ومسؤولة، جسّدت روح الديمقراطية داخل النادي الملكي للتنس بمراكش، الذي واصل تقليده في الحفاظ على حيوية المشهد الرياضي المحلي، وإعطاء نموذج في الممارسة التسييرية الرياضية الرصينة.