الرحامنة تعمّق مسار التشاور: صخور محطة جديدة لصياغة مشروع تنموي طموح

كريمة دهناني

في إطار الدينامية الوطنية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، والرامية إلى بلورة جيل جديد من المشاريع التنموية المندمجة، احتضنت دار الشباب صخور الرحامنة، اليوم، لقاءً تشاورياً ترأسه السيد عزيز بوينيان، عامل إقليم الرحامنة، لفائدة جماعات صخور الرحامنة، سيدي غانم، سيدي منصور، الجعافرة، سيدي عبد الله، وسكورة الحدرة، وذلك بحضور مكثف تجاوز 400 مشاركة ومشارك، في مشهد يعكس حجم الانخراط المجتمعي في هذه الدينامية التنموية.

وشهد هذا الموعد التشاركي مشاركة واسعة للمنتخبين، والفاعلين الاقتصاديين، وممثلي الهيئات المهنية والسياسية والنقابية، إلى جانب الجمعيات المحلية والشبابية والنسائية، وممثلي التعاونيات، وأطر الصحة، وممثلي التلاميذ، والأشخاص في وضعية إعاقة، فضلاً عن حضور وازن لساكنة المنطقة، ما أضفى على اللقاء طابعاً تشاركياً قوياً يعكس تنوع الفاعلين وتكامل أدوارهم في مسار التنمية المحلية.

وتم خلال هذا اللقاء طرح مجموعة من الانشغالات المرتبطة بتطوير البنيات التحتية، وتأهيل الطرق والمسالك، وتحسين خدمات التعليم والصحة، وضمان الولوج إلى الماء الصالح للشرب، والارتقاء بالخدمات الاجتماعية، وتعزيز المبادرات الاقتصادية وخلق فرص الشغل. كما تم تسليط الضوء على إشكالية النقل المدرسي باعتبارها من أبرز التحديات التي تؤثر على استمرارية التمدرس، خاصة في الوسط القروي.

وفي كلمته التوجيهية، أكد السيد عامل الإقليم أن هذه اللقاءات تندرج في صميم التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى اعتماد مقاربة قائمة على الإنصات والتشاور وإشراك مختلف القوى الحية، بما يجعل المواطن محوراً للسياسات العمومية وغاية أساسية لكل تدخل تنموي. كما شدد على ضرورة تثمين المقترحات المحلية وتحويلها إلى مشاريع ملموسة قابلة للتنفيذ، تراعي العدالة المجالية وتستحضر خصوصيات العالم القروي.

ويُعد هذا اللقاء المحطة الثانية ضمن سلسلة اللقاءات التشاورية التي يشرف عليها عامل إقليم الرحامنة، والتي ستتواصل عبر مختلف جماعات الإقليم، في إطار مسار تشاركي يروم تجميع المعطيات الميدانية، واستثمار مقترحات الفاعلين، وبناء رؤية مندمجة تُفضي إلى إعداد برنامج تنموي ترابي جديد يستجيب لانتظارات المواطنين ويترجم التوجيهات الملكية السامية إلى مشاريع واقعية ذات أثر ملموس على حياة الساكنة.