الرحامنة: مبادرة بيئية واجتماعية ببوروس: توزيع 660 شتلة لفائدة ساكنة عدة دواوير

الرحامنة: مبادرة بيئية واجتماعية ببوروس: توزيع 660 شتلة لفائدة ساكنة عدة دواوير

عبد اللطيف سحنون

في إطار تعزيز الوعي البيئي ودعم الفلاحة المنزلية بالمناطق القروية، شهدت منطقة بوروس التابعة لإقليم الرحامنة مبادرة متميزة تم خلالها توزيع 660 شتلة من النباتات الطبية والعطرية على أكثر من 56 أسرة من ساكنة كل من دواوير أولاد شريف، الغوانم، دوار حميدة القايد، ودوار أولاد سعيد.

وقد جاءت هذه العملية ثمرة شراكة وتنسيق ما بين المنسقة الجهوية للفدرالية المغربية لجمعيات الدفاع عن حقوق المستهلك بجهة مراكش اسفي، وجمعية العطاء للتنمية الفلاحية الثقافية والرياضية أولاد شريف بوروس، حيث انخرط جميع أعضاء الجمعية في الإعداد والتنظيم والمواكبة الميدانية للأسر المستفيدة.

وضمت الشتائل الموزعة أصنافًا من النباتات ذات القيمة الصحية والغذائية والاستخدامات المنزلية اليومية، من بينها: النعناع، الزعتر، الزعيترة، اليزير، الشيبة، العطرشة، برد الدوش، اللويزة، السالمية، الشيح وغيرها من الأعشاب التي تلائم مناخ المنطقة وتدخل ضمن الثقافة النباتية المحلية.

وتروم هذه المبادرة تشجيع السكان على التشجير المنزلي، والحفاظ على النباتات الطبيعية، وتعزيز الوعي البيئي في ظل التغيرات المناخية التي يعرفها المجال القروي.

وفي هذا السياق، صرّحت رئيسة جمعية العطاء للتنمية الفلاحية الثقافية والرياضية أولاد شريف قائلة:

“إن هذه المبادرة تأتي في إطار تعزيز روح التعاون بين مكونات المجتمع المدني والساكنة المحلية، وتشجيع العائلات على اعتماد النباتات الطبية والعطرية داخل بيوتها وحقولها لما لها من فوائد صحية واقتصادية. نحن نؤمن بأن التنمية الحقيقية تنطلق من الإنسان ومن محيطه البيئي، ونعمل على ترسيخ ثقافة التشجير وحماية البيئة ودعم الأسر القروية بوسائل بسيطة ولكنها ذات أثر مستدام. كما نتوجه بالشكر للمنسقية الجهوية ولجميع أعضاء الجمعية على العمل بروح المسؤولية.”

وأضافت رئيسة الجمعية مؤكدة أن العدد الموزع من الشتائل لم يكن كافيًا مقارنة بالإقبال الكبير الذي شهدته المبادرة:

“فور الانتهاء من عملية التوزيع توصلنا بطلبات إضافية من أسر أخرى من مختلف الدواوير، مما يؤكد الحاجة الملحة لهذه النباتات. وسنعمل مستقبلًا على توفير دفعات جديدة لتلبية احتياجات الساكنة.”

وقد عبرت الساكنة المحلية عن تقديرها الكبير لهذه البادرة، خاصة النساء اللواتي حضرن من مناطق متفرقة للاستفادة من هذه النباتات، معتبرات أن هذه العملية خطوة عملية تساهم في دعم الصحة الطبيعية داخل الأسر، وتشجيع الإنتاج المنزلي، وتعزيز روح التعاون المجتمعي.

وتبقى مثل هذه المبادرات أحد النماذج الإيجابية للعمل الجمعوي القروي الهادف إلى تنمية الإنسان والمجال، وترسيخ الوعي البيئي لدى الأجيال الحالية والمستقبلية.


Share this content:

إرسال التعليق

تسليط الضوء