“تامسنا: من يوقف نزيف الفشل والوعود الكاذبة؟”

“تامسنا: من يوقف نزيف الفشل والوعود الكاذبة؟”

بواسطة: مريم صباحي

تامسنا اليوم ليست مجرد مدينة تعاني من مشاكل النقل والصحة والتعليم والبيئة وفرص الشغل للشباب، بل هي مرآة لفشل شامل: فشل الأغلبية المنتخبة، والمعارضة، وفشل بعض فعاليات المجتمع

اللقاءات الأخيرة كانت مسرحيات فارغة: وعود كثيرة، خطابات مطمئنة، وصفر نتائج ملموسة على الأرض. المسؤولون يتحدثون، والساكنة تعاني.

لكن الحقيقة الأشد إيلاماً أن المعارضة فاشلة، غير قادرة على تقديم حلول، ولا تسائل السلطة بجدية. أما بعض المجتمع المدني، فهو غير مسؤول، يشارك فقط حين يجد مردودية شخصية، بدل أن يكون صوت الناس ورافعة للمساءلة.

و أكدت صباحي ان نتيجة هذا الفشل الثلاثي واضحة: تامسنا وسيدي يحيى زعير تغرقان في الإهمال، والساكنة تُترك ضحية للتماطل والوعود الكاذبة.

وأشارت مريم صباحي، مستشارة قانونية وباحثة في العلوم السياسية، إلى أن “المعارضة الحقيقية يجب أن تكون قادرة على تقديم بدائل وحلول، وليس فقط انتقاد السلطة دون تقديم حلول عملية”.

وشددت مريم صباحي على أن “غياب المساءلة والمسؤولية الحقيقية هو السبب الرئيسي وراء تفاقم الأوضاع في تامسنا، حيث يفتقر المواطنون إلى من يمثلهم ويطالب بحقوقهم”.

وأكدت مريم صباحي أن “التغيير يتطلب معارضة قوية ومجتمع مدني فاعل يضع مصالح المواطنين فوق كل اعتبار، ويعمل على محاسبة المسؤولين على أفعالهم”.

التغيير لن يحدث إلا إذا ظهرت معارضة حقيقية، ومجتمع مدني فعال، يتحملان مسؤولياتهما كاملة. بدون ذلك، ستظل المدينة أسيرة الفشل المستمر، ولن يكون هناك أي أمل إلا بالتحرك الجاد والمحاسبة الفعلية.

تامسنا اليوم تصرخ بصوت واضح: لا وعود شكلية، لا خطابات مطمئنة، فقط مسؤولية حقيقية وإرادة فعلية للتغيير.

Share this content:

إرسال التعليق

تسليط الضوء