رجال حموشي بمراكش ينقذون المغرب من “الإرهاب العقلي” ب37 ألف قرص مخدر

عبد اللطيف سحنون: مراكش

في ضربة أمنية محكمة، وضعت المصالح الأمنية بمدينة مراكش حدًّا لنشاط شبكة مفترضة تنشط في تهريب وترويج المؤثرات العقلية، بعد حجز كمية صادمة بلغت 37 ألف قرص مخدر، في واحدة من أكبر العمليات التي عرفتها المدينة خلال الأشهر الأخيرة.

النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمراكش لم تتردد، مساء الخميس، في تحريك المتابعة القضائية في حق ثلاثة موقوفين، أمرت بإيداعهم سجن الأوداية، بعد أن وُجهت إليهم تهم ثقيلة تتعلق بحيازة وترويج مواد مخدرة مصنّفة ضمن الأقراص المهلوسة.

التحقيقات انطلقت حينما أوقفت فرقة الشرطة القضائية بالمدينة، المشتبه فيه الرئيسي، على مستوى نقطة مراقبة بمدخل مراكش، مباشرة بعد عبوره الطريق قادمًا من إحدى مدن الشمال، على متن سيارة خفيفة. التفتيش لم يطل كثيرًا حتى أسفر عن حجز 36 ألف قرص طبي مخدر من نوع “ريفوتريل”، وهي كمية كافية لبثّ الرعب في أوساط المهتمين بالشأن الأمني والصحي على حدّ سواء.

المصادر ذاتها أفادت أن العملية لم تتوقف عند هذا الحد، بل امتدت إلى منطقة “بوشارب-تاركة”، حيث تمكنت المصالح الأمنية من توقيف شخصين آخرين، يُشتبه في كونهما المعنيَّين باستلام الشحنة بغرض الترويج المحلي.

وقد تم العثور بحوزتهما على 1150 قرصًا مخدرًا إضافيًا، فضلاً عن جرعات من مخدر الكوكايين.هذا الإنجاز الأمني يكشف، من جديد، عن حجم التحديات التي تواجهها الأجهزة المختصة في التصدي لشبكات الاتجار غير المشروع بالمخدرات، والتي تحاول استغلال المسالك الطرقية لتمرير سمومها نحو المدن الكبرى، مستهدفة الشباب بشكل خاص.

وتُواصل الضابطة القضائية تحقيقاتها بتعليمات من النيابة العامة، من أجل تفكيك خيوط هذه الشبكة وتحديد باقي المتورطين المحتملين، في أفق تقديمهم أمام العدالة