رياضة البادمنتون في المغرب.. جدل حول تسيير الجامعة بعد الجمع العام
بواسطة كريمة دهناني مراكش
شهدت الجامعة الملكية المغربية للبادمنتون مؤخراً انتخاب مكتب مديري جديد، في أعقاب جمع عام كان يُفترض أن يمثل بداية مرحلة جديدة لهذه الرياضة. غير أن نتائج هذا الموعد سرعان ما أثارت نقاشاً واسعاً في الأوساط المهتمة، خصوصاً حول طريقة توزيع المسؤوليات داخل المكتب الجديد.البادمنتون في المغرب.. جدل حول تسيير الجامعة بعد الجمع العام
أول ما لفت الانتباه هو غياب ممثلين عن وزارة التربية الوطنية والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية عن جلسات الجمع، الأمر الذي دفع البعض إلى طرح تساؤلات بشأن ظروف انعقاده ومدى تأثير ذلك على مصداقية العملية الانتخابية.
كما أثار تركيبة المكتب بدورها جدلاً، بعدما تبيّن أن بعض المناصب جمعت بين أفراد تجمعهم صلة قرابة أو علاقات شخصية، وهو ما رأى فيه منتقدون عاملاً قد يحدّ من استقلالية القرارات. في المقابل، يعتبر آخرون أن القانون لا يمنع ذلك ما دامت العملية جرت عبر الاقتراع.
ورغم هذه الملاحظات، يبقى التحدي الأكبر أمام المكتب الجديد هو وضع خطة واضحة لتطوير رياضة البادمنتون، سواء على مستوى تكوين اللاعبين وتأطير الأندية أو خلق منافسات منتظمة تتيح للاعبين البروز وطنياً ودولياً. فالممارسون ما زالوا يشتكون من محدودية الدعم وضعف البنية التحتية، في وقت تحتاج فيه اللعبة إلى موارد أكبر وإلى رؤية استراتيجية لتوسيع قاعدتها.
إن النقاش الدائر اليوم حول طريقة التسيير يعكس، في عمقه، الحاجة إلى مقاربة جديدة في تدبير الرياضة الوطنية عامة. فإذا كان الهدف هو الارتقاء بالممارسة الرياضية وجعل البادمنتون حاضراً على الساحة، فإن المطلوب هو حكامة تقوم على الشفافية وتكافؤ الفرص، حتى تتحول هذه الرياضة من هامشية إلى مجال واعد يساهم في صناعة أبطال يرفعون الراية المغربية في مختلف المنافسات.
Share this content:
إرسال التعليق