ساكنة ازاضن تنتظر التفاتة ميدانية: اللجنة الإقليمية مطالَبة بالخروج إلى عين المكان

ساكنة ازاضن تنتظر التفاتة ميدانية: اللجنة الإقليمية مطالَبة بالخروج إلى عين المكان

كريمة دهناني

في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها ساكنة ازاضن، يتعالى صوت المطالبة بتدخل عاجل وفعّال من طرف اللجنة الإقليمية، التي بات لزامًا عليها أن تطل بشكل مباشر على معاناة السكان، وأن تنتقل من منطق التقارير المكتبية إلى الحضور الميداني والإنصات الحقيقي لنبض المنطقة.

ساكنة ازاضن تعيش على وقع إكراهات يومية متراكمة، تتراوح بين الهشاشة الاجتماعية، وصعوبة الولوج إلى الخدمات الأساسية، وضعف البنيات التحتية، وهو ما يجعل أي تأخر في التفاعل الرسمي يزيد من حدة الاحتقان ويعمّق الإحساس بالتهميش. فالمواطنون لا يطالبون بالمستحيل، بل بحقهم المشروع في العيش الكريم، وفي أن يكونوا ضمن أولويات السياسات العمومية المحلية.

إن اللجنة الإقليمية، بما تمثله من سلطة تنسيق وتدخل، مطالَبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالخروج إلى الميدان، والوقوف على حقيقة الأوضاع كما هي، لا كما تُنقل في المراسلات. فالمعاينة المباشرة وحدها كفيلة بتشخيص الاختلالات، وفتح باب الحلول الواقعية القابلة للتنفيذ، بدل الاكتفاء بالوعود المؤجلة.

كما أن التواصل مع الساكنة والاستماع إلى شكاياتها ومقترحاتها من شأنه أن يعيد الثقة المفقودة بين المواطن والمؤسسات، ويؤكد أن الدولة حاضرة إلى جانب مواطنيها في أوقات الشدة. فازاضن لا تحتاج فقط إلى لجان، بل إلى قرارات جريئة، وإجراءات ملموسة تنعكس إيجابًا على حياة الناس.

ويبقى الرهان اليوم هو أن تتحول هذه المطالب إلى فعل ميداني عاجل، يضع كرامة المواطن في صلب الاهتمام، ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاطي المسؤول مع قضايا المناطق التي ظلت لسنوات خارج دائرة الضوء. ازاضن تنتظر، والكرة الآن في ملعب اللجنة الإقليمية.

Share this content:

إرسال التعليق

تسليط الضوء