صخور الرحامنة: لقاء تشاوري لتفعيل آلية التشبيك بين المدارس والمجتمع المدني حول استغلال المرافق العمومية لفائدة التلاميذ
مراكش: عبد اللطيف سحنون
في إطار تنزيل المذكرة الوزارية الصادرة عن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون والتشبيك بين المؤسسات التعليمية ومكونات المجتمع المدني، تتداول الأوساط المحلية بجماعة صخور الرحامنة بجهة مراكش آسفي بشأن تنظيم لقاء تشاوري غدا الاثنين 6 أكتوبر 2025، يروم تفعيل آلية التشبيك بين المدارس والجمعيات والساكنة المحلية ومسيري المراكز الاجتماعية والجهات المنتخبة.
وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة جاءت بمقترح من فعاليات المجتمع المدني المحلي، التي دعت إلى عقد هذا اللقاء قصد مناقشة سبل فتح وتشغيل المرافق العمومية في وجه التلاميذ خارج أوقات الدراسة، بما يسهم في محاربة ظاهرة تضييع الوقت في الشوارع والأماكن غير المؤطرة، ويحد من السلوكيات السلبية والانحرافات المبكرة التي قد تطال بعض المتعلمين.
ويُنتظر أن يشكل اللقاء – في حال انعقاده – فضاءً للتشاور وتبادل الرؤى بين مختلف الفاعلين التربويين والاجتماعيين، من أجل بلورة تصور عملي مشترك يضمن توظيف المرافق العمومية والمراكز الاجتماعية كمجالات تربوية وثقافية ورياضية موازية للمدرسة، تسهم في صقل المواهب وتعزيز الانخراط الإيجابي للتلاميذ داخل المجتمع.
إن التلاميذ هم أبناء الوطن وعماده الأساس، وهم الجيل الجديد الصاعد الذي تُبنى عليه آمال المستقبل. ومن ثَمّ، فإن دعمهم وتشجيعهم مسؤولية جماعية تتقاسمها كل الأطراف، وخاصة المؤسسات المنتخبة التي يقع على عاتقها دور محوري في تعزيز آليات التحفيز والمواكبة والتأطير، لا سيما في المناطق القروية التي تفتقر في كثير من الأحيان إلى فضاءات تربوية وترفيهية ملائمة. فهؤلاء التلاميذ يظلون العمود الفقري لتنمية المنطقة، وضمان استمرارية روح الانتماء والمواطنة الفاعلة.
كما يتطلع الفاعلون المحليون إلى أن يسفر اللقاء عن توصيات عملية تهم تقاسم الأدوار والمسؤوليات بين المؤسسات التعليمية والجماعات المحلية وجمعيات المجتمع المدني، بما يضمن استدامة الأنشطة التأطيرية وفعاليتها.
وتعكس هذه المبادرة الوعي المتزايد للمجتمع المدني بصخور الرحامنة بأهمية المقاربة التشاركية في دعم الجهود الوطنية الرامية إلى الارتقاء بالمنظومة التربوية، وجعل المدرسة فضاءً جاذباً ومندمجاً في محيطها الاجتماعي والثقافي.
وفي الختام، يوجّه المجتمع المدني دعوة مفتوحة إلى جميع الفاعلين المحليين والمنتخبين وممثلي القطاعات المعنية من أجل الانخراط الفعلي في هذا اللقاء التشاوري والمساهمة في إنجاحه، بما يضمن بلورة رؤية مشتركة تخدم مصلحة التلاميذ وتُعيد الاعتبار للمدرسة العمومية كمحرك للتنمية والتماسك المجتمعي.
Share this content:
إرسال التعليق