عامل إقليم الحوز: “الإقليم بحاجة إلى مشاريع مهيكلة وليس أوراشاً مؤقتة… والنقل المدرسي حل انتقالي فقط

عامل إقليم الحوز: “الإقليم بحاجة إلى مشاريع مهيكلة وليس أوراشاً مؤقتة… والنقل المدرسي حل انتقالي فقط

كريمة دهناني

أكد عامل إقليم الحوز، السيد مصطفى المعزة، في تصريح رسمي، أن الإقليم مقبل على مرحلة جديدة تتطلب إطلاق مشاريع مهيكلة ومستدامة، بدل الاكتفاء بالأوراش المؤقتة التي لا يمكن التعويل عليها لضمان تنمية حقيقية وفعالة، خاصة في المناطق القروية والجبلية.

وشدد العامل على أن برنامج النقل المدرسي، رغم دوره الحالي في تسهيل ولوج التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية، يبقى إجراء انتقالياً، لا يمكن أن يعوض الحلول البَنيوية التي يعتزم الإقليم تنفيذها في إطار برنامج إعادة الإعمار وتأهيل المناطق المتضررة من زلزال 8 شتنبر 2023.

مشاريع بنيوية لتعزيز التعليم ومحاربة الهدر المدرسي

وأوضح السيد المعزة أن المرحلة المقبلة ستعرف إطلاق مشاريع قوية وطويلة المدى، تروم معالجة جذور الإشكالات التي تعاني منها المنظومة التعليمية في الحوز، وفي مقدمتها:

بناء داخليات حديثة تُوفر إقامة آمنة ومجهزة للتلاميذ.

تهيئة فضاءات لإيواء التلاميذ القادمين من الدواوير والمناطق النائية في ظروف إنسانية تحفظ كرامتهم.

تحسين خدمات الإطعام المدرسي وتوفير مرافقة تربوية وصحية ملائمة.

وأضاف أن هذه المشاريع من شأنها ضمان الاستقرار الدراسي للتلاميذ، وتمكينهم من متابعة تعليمهم دون انقطاع، باعتبارها حلولاً جذرية لمشكل الهدر المدرسي الذي لا يزال يشكل تحدياً كبيراً في الإقليم، خاصة وسط الفتيات والأطفال القاطنين بالمناطق الجبلية البعيدة.

من الإسعاف إلى التنمية المندمجة

ويعكس تصريح عامل الإقليم التحول الذي تتجه نحوه السلطات العمومية، والمبني على الانتقال من المقاربة الإسعافية المؤقتة إلى مقاربة تنموية مستدامة، تضع التعليم في صلب استراتيجية إعادة الإعمار، ضمن رؤية شمولية تروم إنصاف المناطق المتضررة وتعزيز العدالة المجالية.

وتُبرز هذه التوجهات حرص الدولة على بناء نموذج تنموي محلي قادر على الصمود، يضمن تكافؤ الفرص ويحفظ حق أبناء إقليم الحوز في تعليم جيد ومستقر، باعتباره رافعة أساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

Share this content:

إرسال التعليق

تسليط الضوء