سيدي بوعثمان: فشل محاولة عزل رئيس جماعة سيدي بوعثمان والكرة في ملعب وزارة الداخلية
مراكش: عبد اللطيف سحنون
مني النائب الرابع لرئيس جماعة سيدي بوعثمان، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، بفشل قضائي في محاولته عزل الرئيس “طارق طه” وتجريده من عضوية المجلس، بعدما قضت المحكمة الإدارية بمراكش بعدم قبول الطعن شكليًا، مع إلغاء القرار الضمني لعامل إقليم الرحامنة بعدم اتخاذه إجراءات العزل.
الحكم، الذي من المتوقع أن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت توصل به اليوم الثلاثاء 5 غشت، علل رفضه لغياب الصفة القانونية للطاعن، مؤكدا أن مسطرة العزل من اختصاص عامل الإقليم وفق المادة 64 من القانون التنظيمي للجماعات، فيما يظل طلب التجريد من العضوية من صلاحيات رئيس المجلس أو الحزب السياسي المعني.
ورغم ذلك، اعتبرت المحكمة في جوهر الملف أن حالة تضارب المصالح قائمة، بعد ثبوت ربط والد الرئيس مصالح خاصة مع الجماعة من خلال استغلال عقار جماعي على سبيل الكراء، ما يعزز يقظة وزارة الداخلية في تخليق الحياة العامة وربط المسؤولية بالمحاسبة.
القضية تبقى مفتوحة على تداعيات جديدة، إذ إن الحكم كشف بوضوح عن وجود شبهة تضارب مصالح تستوجب تدخل سلطة المراقبة الترابية، ليصبح الملف عمليًا في ملعب وزارة الداخلية، التي باتت مطالبة بترجمة خلاصات القضاء إلى خطوات عملية لحماية المال العام وضمان نزاهة التدبير المحلي.
وتطرح هذه التطورات أيضًا أسئلة حول مصير الرئيس ومستقبل التوازنات داخل ثاني أكبر جماعة بإقليم الرحامنة، ما قد يفتح الباب أمام إجراءات إدارية ورقابية إضافية في الأيام المقبلة.
Share this content:
إرسال التعليق