فوضى خانقة بسويقة المصلى بحي سيدي يوسف بن علي… السكان يطالبون بتدخل عاجل للسلطات لتنظيم الفضاء

فوضى خانقة بسويقة المصلى بحي سيدي يوسف بن علي… السكان يطالبون بتدخل عاجل للسلطات لتنظيم الفضاء

هيئة التحرير مراكش

يشهد محيط سويقة المصلى بحي سيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش وضعاً متأزماً ومتفاقماً منذ مدة طويلة، بسبب الانتشار العشوائي للفراشة والكرارس الذين يحتلون أجزاء واسعة من الطريق الرئيسية والممرات المؤدية للسويقة، مما تسبب في شلّ حركة السير والإضرار بمصالح السكان والتجار النظاميين.

احتلال كامل للممرات وفوضى يومية

حسب شهادات متطابقة من سكان الحي وزوار السويقة، فإن الباعة المتجولين يقومون يومياً بـسدّ الطريق بشكل شبه كامل، سواء بالكراسات أو بالسلع المعروضة بشكل عشوائي، مما يجعل مرور السيارات والدراجات النارية والهوائية أمراً بالغ الصعوبة. ويشير المواطنون إلى أن الازدحام أصبح لا يُطاق، حيث أصبح العديد منهم يضطرون لترك سياراتهم بعيداً عن المنطقة، وقطع مسافات طويلة سيراً على الأقدام لتفادي الاختناق المروري الذي تعرفه السويقة، خاصة خلال ساعات الذروة. ويزيد من حدة المشكل ضيق الأزقة والشوارع المحيطة بالسويقة وكثرة الوافدين عليها.

أضرار مادية بسبب الفوضى: وفي حادث حديث يعكس حجم الفوضى، تعرّض أحد أصحاب السيارات لأضرار كبيرة بعدما اصطدمت “كروسة” لأحد الباعة المتجولين بسيارته وسط الاكتظاظ، مما أدى إلى:

تفجير الإطار المطاطي (البنو)

كسر جزء من هيكل السيارة (البارشوك)

وتُعد هذه الواقعة نموذجاً لما يحدث يومياً داخل السويقة بسبب غياب ممرات واضحة وصعوبة المناورة وسط الازدحام.

مسؤولية مشتركة بين المقاطعتين

السكان يحمّلون مسؤولية استمرار هذا الوضع لكل من:

“القيادة التابعة للمقاطعة الشمالية”

“القيادة التابعة للمقاطعة الوسطى”

ذلك أن سويقة المصلى تقع ضمن النفوذ المشترك للمقاطعتين، وهو ما يتطلب تنسيقاً حقيقياً للتدخل الميداني وتنظيم الفضاء، خصوصاً أن عدد الباعة العشوائيين في تزايد مستمر، مما يفاقم الوضع ويعطي انطباعاً بغياب أي تدخل فعلي على الأرض.

دعوات قوية لإعادة تنظيم السويقة

السكان والتجار النظاميون ومرتادو السويقة يطالبون السلطات بـ: تحرير الملك العمومي من الفوضى والعشوائية

تنظيم أماكن عرض السلع داخل السويقة بشكل قانوني

فتح الممرات الأساسية أمام العربات والمارة

تحسين شروط السلامة وتنظيم حركة السير بشكل يسمح بانسيابية المرور

وضع نقاط بيع بديلة أو مهيكلة للباعة المتجولين وفق حلول تراعي ظروفهم الاجتماعية

ويشدد السكان على أن الوضع الحالي لا يضر فقط بجمالية الحي، بل ينعكس سلباً على جودة الحياة اليومية، نشاط التجار، حركة الزوار، وحتى سلامة المواطنين الذين يتضررون من الفوضى وحوادث الاصطدام المتكررة.

نداء مستعجل للسلطات

في الختام، يوجّه السكان نداءً عاجلاً للسلطات المحلية، وفي مقدمتها قيادتا المقاطعة الشمالية والمقاطعة الوسطى، من أجل التحرك الفوري لإعادة النظام إلى هذا الفضاء الذي أصبح بمثابة “نقطة سوداء” داخل حي سيدي يوسف بن علي، ووضع حد لفوضى لم تعد تُحتمل.

Share this content:

إرسال التعليق

تسليط الضوء