مراكش: العثور على جثة مبحوت عنه… في انتظار ما ستبوح به للطبيب الشرعي… انتحار أم قتل؟بواسطة:
عبد اللطيف سحنون: مراكش
كسر رتابة مراكش، وتحديدًا بدوار باعقيلة بجماعة تمصلوحت، خبر موت غامض في ضيعة فلاحية، ليسدل الستار عن حكاية طريد ظلم نفسه وضحاياه.
المشهد مريب…جثة رجل ممددو على التراب، كأنها سقطت من مذكرات بحث متعددة على خلفية تهم تتعلق بالسرقة والاحتيال… فضاء الضيعة، تحول فجأة إلى مختبر جنائي لرجال الدرك الملكي، يسائلون كل معطى قبل تحديد سبب الوفاة، وإن أجمع الكل على الانتحار… فالدرك الملكي بحرفيته المعهودة، ومعاييره القضائية الصارمة، ينتظر ما ستكشف عنه الأدلة والجثة، والمكان والتحقيق… تحت إشراف النيابة العامة.
الهالك، الذي عاش مطاردًا بمذكرات بحث تلاحقه من حي المحاميد إلى أزقة سوكوما، متهم في قضايا نشل واحتيال وثّقتها عدسات الكاميرات، انتهى به المطاف في صمتٍ مريب، بعيدًا عن صخب المدينة التي ظل يطارد فيها السراب.
السلطات المحلية وعناصر الدرك هرعت إلى المكان، لم تُفاجأ بالجثة بقدر ما فُجعت بالسؤال المعلّق:
هل اختار نهايته؟ أم فُرضت عليه من حيث لا يدري؟ هل انتحر؟التحقيق فُتح، والنيابة العامة أذنت بالتشريح، عل الجثة تبوح بأسرار موتها، وتدعم فرضيات تم جمعها تقنيا من فضاء الموت.
في الخلفية، تعود الهمسات حول القلق، والانكسار، والهروب الدائم. هل كان مجرد لص؟ أم رجل سقط تحت وطأة ضغوط لم تجد من يُصغي لها؟ الواقعة، وإن بدت تفصيلاً جنائيًا، ترسم بمرارة ملامح أزمة… حين تتحول الحياة إلى مطاردة، والمطاردة إلى موت صامت بين الأغراس.
Share this content:
إرسال التعليق