اتهامات خطيرة تمسّ مجهودات الأمن بالفخارة تثير جدلاً واسعاً واستياءً في مراكش
بواسطة: كريمة دهناني
أثار منشور فايسبوكي جدلاً كبيراً في أوساط الرأي العام المحلي بمراكش، بعد أن تضمن اتهامات مباشرة وخطيرة بتحول قطعة أرضية مخصصة لمشروع سكني بمنطقة الفخارة إلى بؤرة للاتجار في المخدرات وتعاطي الخمور والممنوعات، في إشارة توحي بتقصير أمني ضمني، ما أثار استغراب فعاليات مدنية وسياسية طالبت بفتح تحقيق في هذا الشأن.
المنشور الذي نُشر على الفايسبوك باسم أحد “ممتهني نجارة الألمنيوم”، والذي يُعرف بحمله لكاميرا التصوير منتحلا صفة ينظمها القانون ، قد مرّر هذه الاتهامات دون أي أدلة أو توثيق يعتد به، وهو ما اعتبره كثيرون مساً مباشراً بصورة المؤسسة الأمنية، وتغافلاً عن المجهودات الكبيرة التي تبذلها، خاصة على مستوى الدائرة الأمنية 25، التي أبانت عن نجاعة تدخلاتها واستباقيتها في محاربة الجريمة والتصدي لكل أشكال الانحراف.
عدد من الفاعلين المحليين عبّروا عن استيائهم مما اعتبروه “تضليلاً للرأي العام“، مشددين على أن هذه المزاعم تهدف إلى تشتيت الانتباه عن الخروقات التي شابت المشروع السكني، والذي سبق أن تم توقيفه وسحب رخصته من الجهات المختصة، مؤكدين أن نشر هذه المغالطات و الإدعاءات الواهية يخدم جهات لها مصلحة مباشرة في إعادة إطلاق المشروع بأي ثمن، ولو على حساب نصف صورة الأمن وتقزيم دوره المحوري في استتباب النظام.
وطالبت بعض الهيئات المدنية من السيد والي أمن مراكش، “محمد مشيشو“، إصدار تعليمات بفتح تحقيق بشأن ما ورد في هذا المنشور الذي يشكك في فعالية الأجهزة الأمنية دون وجه حق، لما لذلك من تأثير سلبي على الثقة العامة، في وقت يعرف فيه المواطنون عن قرب جهود رجال ونساء الأمن بمراكش في حماية المدينة ومحاربة الجريمة بشتى أنواعها.
و أكدت العديد من الأصوات أن التصدي لمثل هذه الإدعاءات المغرضة ضروري من أجل صون سمعة مؤسسات الدولة، والتصدي لمحاولات تزييف الواقع لأغراض خاصة، خصوصاً إذا تعلّق الأمر بمصالح مشبوهة يتم تمريرها تحت غطاء “الصحافة”، دون احترام لأخلاقيات النشر أو المهنية الإعلامية.
Share this content:
إرسال التعليق