خطوة مفاجئة لعبد الصادق بيطاري بمراكش تثير اهتمام الأوساط الحزبية”

خطوة مفاجئة لعبد الصادق بيطاري بمراكش تثير اهتمام الأوساط الحزبية”

كريمة دهناني

شهدت قاعة المحاميد بمراكش اليوم حدثاً سياسياً غير متوقع، تمثل في حضور المستشار الجماعي عن حزب الاستقلال، عبد الصادق بيطاري، لأشغال المؤتمر الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. ويأتي هذا الحضور في سياق سياسي يثير فضول العديد من المراقبين والمهتمين بالشأن الحزبي المحلي.

مصادر مطلعة أفادت بأن دعوة بيطاري إلى المؤتمر جاءت من صديق مقرب له داخل حزب الاتحاد الاشتراكي، وهو ما دفعه للحضور شخصياً دون إعلان أي موقف رسمي بشأن علاقته الحزبية أو أي نيّة للانتقال بين الأحزاب. وبالرغم من ذلك، فإن هذه الخطوة أثارت الكثير من التكهنات حول خلفيات هذا التواجد وأهدافه السياسية المستقبلية.

ويعكس هذا الحضور، من زاوية أخرى، طبيعة العلاقات الشخصية والروابط الودية التي قد تتجاوز الانتماءات الحزبية، حيث يرى البعض أن اللقاءات بين قيادات الأحزاب المختلفة لا تعني بالضرورة تغيير الولاءات السياسية، بل قد تكون فرصة للتواصل وبناء جسور تفاهم حول قضايا محلية مهمة.

من جانبه، لم يصدر عن عبد الصادق بيطاري أي تصريح رسمي يفيد بملاحقة الحزب الذي ينتمي إليه أو الانضمام إلى حزب آخر، وهو ما يجعل تفسير الحضور أمراً مفتوحاً أمام الاحتمالات. ويبدو أن الأمر يظل في إطار العلاقات الشخصية والدعوات الخاصة، وهو ما يضع المراقبين أمام سؤال حول تأثير هذه اللقاءات على المشهد السياسي المحلي، خاصة في فترة تشهد فيها الساحة الحزبية تحركات مكثفة استعداداً للانتخابات المقبلة.

وفي سياق متصل، تشير بعض التحليلات إلى أن مثل هذه الأحداث قد تكون مؤشرًا على تحولات سياسية مستقبلية، أو على الأقل على رغبة بعض الشخصيات في توسيع شبكات علاقاتهم داخل الساحة السياسية. كما أن الحضور في مؤتمرات حزبية مختلفة قد يعكس حرص بعض السياسيين على متابعة مختلف التطورات والبرامج التي يمكن أن تخدم مصالحهم المحلية أو تمثل فرصاً للتعاون المستقبلي.

رغم ذلك، يبقى الوضع مفتوحاً على كل الاحتمالات، خاصة وأن عبد الصادق بيطاري لم يعلن أي خطوة رسمية بخصوص مساره الحزبي. وهو ما يجعل هذه الواقعة مادة خصبة للتحليل السياسي بين المراقبين، الذين يراقبون بدقة كل حركة لشخصيات معروفة في المشهد المحلي.

ختاماً، يظل حضور بيطاري للمؤتمر في قاعة المحاميد حدثاً يثير التساؤلات دون أن يحمل في الوقت الحالي أي دلالة رسمية على تغييرات حزبية، إلا أنه يعكس في الوقت ذاته مدى تعقيد العلاقات السياسية المحلية وتداخل العوامل الشخصية مع الانتماءات الحزبية الرسمية.

Share this content:

إرسال التعليق

تسليط الضوء