عزيز بوينيان.. دينامية جديدة في مسار تنمية الرحامنة
بقلم كريمة دهناني
يشهد إقليم الرحامنة خلال السنوات الأخيرة حركية تنموية غير مسبوقة، قادها عامل الإقليم السيد عزيز بوينيان، الذي حرص منذ توليه المسؤولية على إرساء مقاربة تنموية شاملة، ترتكز على العدالة المجالية وتحسين جودة الحياة للمواطنين في الوسطين الحضري والقروي على حد سواء.
من التخطيط إلى الفعل منذ تعيينه على رأس الإقليم، تبنى عزيز بوينيان سياسة قوامها التنسيق بين مختلف المتدخلين، وجعل من تتبع المشاريع ميدانياً وسيلة لتسريع وتيرة الإنجاز. فقد أشرف على إطلاق عدد من الأوراش الكبرى التي مست قطاعات البنية التحتية، الماء، البيئة، الصناعة، والصحة، في انسجام تام مع أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ورؤية جهة مراكش-آسفي 2025.مشاريع بنيوية واقتصادية كبرىعرفت مدينة ابن جرير، القلب النابض للإقليم، تحولات لافتة بفضل مشاريع مهيكلة، من أبرزها:تهيئة المدخل الشمالي للمدينة، الذي رُصد له غلاف مالي يقارب 23 مليون درهم، بهدف تحسين الولوجية وجمالية المدينة.إطلاق المنصة الصناعية الغذائية، الموجهة لجلب الاستثمارات وخلق فرص الشغل للشباب المحلي.تدشين مركز تصفية الدم بطاقة استيعابية تصل إلى 100 مريض، ومراكز شبابية وترفيهية جديدة لتعزيز الخدمات الاجتماعية.وفي المجال القروي، برزت مشاريع التزويد بالماء الصالح للشرب والكهرباء كأحد أعمدة السياسة التنموية الجديدة، حيث تم برمجة 121 مشروعاً سنة 2024 بغلاف مالي فاق 36 مليون درهم، موجهة بالأساس إلى الجماعات الأكثر هشاشة مثل رأس العين والجعافرة.تنمية مستدامة واهتمام بالبيئةلم تغب المقاربة البيئية عن رؤية العامل عزيز بوينيان، إذ تم إطلاق مركز الطمر التقني للنفايات بالجعافرة، مشروع يهدف إلى المعالجة المستدامة للنفايات، إلى جانب تهيئة الطريق الإقليمية رقم 2106، في خطوة نحو تحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على الموارد الطبيعية.انعكاسات ملموسة على الأرضهذه الأوراش التنموية بدأت تؤتي ثمارها تدريجياً. فقد تحسنت البنية التحتية لمدينة ابن جرير بشكل ملحوظ، كما تقلصت معاناة ساكنة القرى مع نقص المياه. وارتفعت وتيرة الأنشطة الاقتصادية بفضل المنصات الصناعية الجديدة، في حين أصبحت الخدمات الصحية والاجتماعية أكثر قرباً من المواطن.غير أن هذه الدينامية، رغم قوتها، ما زالت تتطلب الاستمرارية والتقييم الدوري لضمان العدالة في توزيع ثمار التنمية بين مختلف جماعات الإقليم، وتفادي تركيز المشاريع في المراكز الحضرية فقط.خاتمةمن الواضح أن إقليم الرحامنة يعيش مرحلة تحول حقيقية، بفضل رؤية عامل الإقليم عزيز بوينيان الذي أعاد إلى الواجهة مفهوم التنمية المتكاملة والمتوازنة. وبينما تتواصل المشاريع في ميادين البنية التحتية والخدمات، ينتظر المواطن الرحماني أن تُترجم هذه الجهود إلى فرص شغل مستدامة وتحسين ملموس في مستوى المعيشة، بما يجعل الرحامنة نموذجاً في التنمية الترابية بالمغرب.
Share this content:



إرسال التعليق