مراكش: احتفالية مميزة للمسيرة الخضراء وتوحيد الوطن بمشاركة فاعلة للمجتمع المدني والصناع التقليديين
عبد اللطيف سحنون مراكش
في حدث بارز واحتفالية رفيعة المستوى، نظمت جمعية المجتمع المدني بمراكش العاملة في مجال الصناعات التقليدية، بالتنسيق مع السيد نور الدين فراتي، جمعية أرباب المقاهي والمطاعم بجهة مراكش، حفلًا رسميًا بمناسبة إقرار يوم 31 أكتوبر عيدًا وطنيًا للوحدة الترابية، وذلك تكريمًا للمسيرة الخضراء التي شكلت نقطة تحول تاريخية في تاريخ المملكة المغربية.
وقد جرى هذا الحدث في أجواء احتفالية مهيبة، بحضور عدد من الشخصيات البارزة في المشهد السياسي والاجتماعي والثقافي بمراكش.
افتتح الحفل بكلمة ترحيبية من السيد نور الدين فراتي، الذي أكد على أهمية الاحتفال بهذا اليوم التاريخي، مشيرًا إلى أن المسيرة الخضراء كانت الخطوة الحاسمة التي جسدت وحدة الأراضي المغربية.
شهد الحفل حضورًا مميزًا من شخصيات رسمية، حيث شارك في فعالياته السيد محمد بلعروسي، رئيس مجلس مقاطعة مراكش المدينة، الذي تحدث في كلمته عن دور مراكش في تاريخ الوحدة الوطنية وأهمية الحفاظ على الوحدة الترابية للمملكة.
كما كان الحفل شاهدًا على حضور السيد عبد الغني أبو فراس، ممثل جمعية أرباب المقاهي والمطاعم بجهة مراكش، الذي عبر عن فخره بهذا اليوم الذي يذكر المغاربة بتضحياتهم وملاحمهم الوطنية التي جمعت شمل الوطن الواحد.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تعكس التزام المجتمع المدني بنشر قيم الوحدة والعمل من أجل تعزيز الهوية الوطنية.
من جانب آخر، حضر السيد عبد الرفيع العلوي، باشا المنطقة، الذي تحدث عن الدور البارز للجمعيات والمبادرات المحلية في الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتعزيز الروابط بين مكونات المجتمع.
تميز الحفل بتنظيم متميز ورؤية واضحة تجسد الروح الوطنية والمشاركة المجتمعية في الاحتفال بهذا الحدث التاريخي. وقد شهدت الفعالية تقديم فقرات متنوعة، منها عروض موسيقية، ورقصات شعبية، وألعاب استعرضت التنوع الثقافي المغربي وأصالة الصناعات التقليدية التي تزخر بها مراكش.
كما شهد الحفل حضور عدد من رجال الأعمال والمثقفين المهتمين بالشأن الثقافي والمجتمعي، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات الاجتماعية التي سلطت الضوء على التعاون المشترك بين القطاعين الخاص والعام في تنمية المنطقة.
رسالة هذا الحفل كانت واضحة: التأكيد على أن المسألة الخضراء تظل رمزًا للوحدة الوطنية، وأن المغاربة يظلون متمسكين بكل شبر من أرضهم ويدًا واحدة في مواجهة التحديات. وتأتي هذه الفعاليات لتذكير الأجيال الصاعدة بتاريخهم المجيد وتاريخ بلدهم الذي لا يزال ينبض بقيم التضامن والإخلاص.
في ختام الحفل، قام الحضور بالتقاط الصور التذكارية وبدعوة من المنظمين، تم تقديم دروع تقديرية تكريمية للمساهمين في هذا اليوم المميز، تقديرًا لجهودهم في دعم الاحتفال بالوحدة الترابية.
ختاما يعد هذا الاحتفال بمثابة رسالة قوية للعالم عن قوة وعمق العلاقة بين الشعب المغربي وأرضه، مؤكدًا أن المملكة المغربية تظل واحدة موحدة بفضل عزيمة وإرادة شعبها.
Share this content:


إرسال التعليق