حركة تغييرات واسعة بولاية مراكش-آسفي… أولى القرارات الحاسمة في عهد الوالي الجديد خطيب لهبيل

حركة تغييرات واسعة بولاية مراكش-آسفي… أولى القرارات الحاسمة في عهد الوالي الجديد خطيب لهبيل

كريمة دهناني

تعيش ولاية جهة مراكش-آسفي منذ أيام على وقع دينامية قوية أطلقها الوالي الجديد السيد خطيب لهبيل مباشرة بعد تعيينه والياً على الجهة وعاملاً على عمالة مراكش، في خطوة تعكس رغبته في إرساء مقاربة جديدة في التدبير وتعزيز نجاعة الهياكل الإدارية داخل الولاية.

وحسب معطيات متطابقة تداولتها مصادر محلية، فقد أقدم الوالي على إعفاء مدير الديوان من مهامه، وهو المتصرف الإداري الذي اشتهر بلقب “العلبة السوداء”، وظل لسنوات طويلة في المنصب منذ عهد الوالي عبد السلام بيكرات. وتؤكد المصادر ذاتها أن هذا القرار جاء نتيجة تراكم مجموعة من الأخطاء المهنية والبروتوكولية التي سُجلت خلال الفترة الماضية، خصوصاً خلال مناسبة عيد الأضحى، والتي كان لها أثر مباشر في إعفاء الوالي السابق فريد شوراق.

كما أشارت مصادر أخرى إلى وجود شبهات حول تضارب محتمل للمصالح بين مهامه الإدارية وبعض الأنشطة ذات الطابع التجاري، ما ساهم في تعزيز قرار الإعفاء.

وفي رواية موازية، تربط جهات سياسية ومدنية هذا القرار بتصاعد الاحتجاجات داخل صفوف أحزاب بالمجالس المنتخبة وحقوقيين ومكونات من المجتمع المدني، خاصة في الأوساط القروية، بعد إقصائهم من الحضور في اللقاءات التشاورية حول التنمية المحلية التي نظمتها الولاية يومي 13 و14 نونبر.

وتأتي هذه الخطوة في إطار مسار إصلاحي أوسع يسعى من خلاله الوالي خطيب لهبيل إلى إعادة ترتيب عدد من المناصب الحساسة داخل الولاية، بما ينسجم مع التوجيهات الاستراتيجية للمرحلة المقبلة، ويرمي إلى تعزيز الحكامة والرفع من جودة تدبير الشأن الإداري والترابي بجهة مراكش-آسفي.

Share this content:

إرسال التعليق

تسليط الضوء