اتفاقية شراكة بين جمعية أصدقاء البيئة و الوكالة الجهوية للسلامة الطرقية بمراكش لتعزيز ثقافة السلامة على الطرق
عبد اللطيف سحنون
“من أجل طريق آمن وبيئة سليمة”
في إطار تعزيز الجهود المبذولة للحد من حوادث السير وترسيخ ثقافة السلامة الطرقية، تم صباح يوم الاثنين 27 أكتوبر 2025 بمراكش توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين جمعية أصدقاء البيئة بجهة مراكش آسفي والوكالة الجهوية للسلامة الطرقية بمراكش.
وجرت مراسم التوقيع بحضور السيد عبد الغني أيت اومزيل، رئيس جمعية أصدقاء البيئة، إلى جانب ممثلي الوكالة الجهوية للسلامة الطرقية و عناصر الدرك الملكي وعدد من الفاعلين الجمعويين والمهتمين بالشأن البيئي والطرقي.
تهدف هذه الاتفاقية إلى توحيد الجهود في مجال التوعية والتحسيس بمخاطر الطريق، من خلال تنظيم حملات وأنشطة ميدانية لفائدة مختلف فئات المجتمع، خصوصاً فئة الشباب والتلاميذ، بغية نشر سلوك حضاري ومسؤول أثناء استعمال الطريق.
كما تسعى الشراكة إلى دمج البعد البيئي في برامج السلامة الطرقية، عبر إبراز العلاقة الوثيقة بين سلامة الإنسان والمحافظة على البيئة، وتشجيع النقل المستدام واحترام الفضاءات العمومية.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد السيد عبد الغني أيت اومزيل أن هذه الاتفاقية تأتي في سياق توجه الجمعية نحو إرساء ثقافة مشتركة بين الفعل البيئي والسلامة الطرقية، مشيراً إلى أن “الوعي بالسلامة المرورية لا ينفصل عن الوعي البيئي، فكلاهما يهدف إلى حماية الحياة الإنسانية وتحسين جودة العيش”.
من جهته، رحب ممثلو الوكالة الجهوية بهذه المبادرة النموذجية، معتبرين أن التعاون مع الجمعيات الجادة يشكل رافعة أساسية لترسيخ مبادئ التربية الطرقية في صفوف الناشئة والمجتمع المدني.
وتندرج هذه الخطوة ضمن برنامج الجمعية الرامي إلى الانفتاح على مختلف المؤسسات العمومية والفاعلين الترابيين قصد تحقيق تنمية مستدامة قائمة على التوعية والمسؤولية المشتركة.
وفي إطار تفعيل بنود هذه الاتفاقية، يعتزم الطرفان إطلاق سلسلة من الحملات التحسيسية بالمدارس والمجال القروي، وتنظيم أيام جهوية مفتوحة حول السلامة الطرقية والنقل المستدام خلال الأشهر المقبلة، بهدف إشراك المواطنين والمؤسسات التعليمية في بناء وعي جماعي يحترم قواعد السير ويصون الأرواح والبيئة معاً.
Share this content:



إرسال التعليق