الرحامنة: ساكنة دوار المهازيل العمارنة والطلبة ترفع ملفًا مطلبيا لتحسين أوضاعها الاجتماعية والمعيشية
عبد اللطيف سحنون
توصلت جريدة أصواتكم بشكاية من الجمعية المحلية لساكنة دوار المهازيل العمارنة والطلبة، تضمن ملفًا مطلبيا مفصلًا يرصد جملة من الاختلالات التي تؤثر سلبًا على حياتهم اليومية، مع دعوة الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل قصد تحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية.
وحسب ما جاء في الشكاية، فإن الساكنة تعاني من غياب تام للإنارة العمومية، الأمر الذي يحد من حرية التنقل ليلاً ويُعرضهم لمخاطر أمنية، مطالبة بتركيب مصابيح إنارة بالنقاط الحيوية داخل الدوار.
كما سجلت الساكنة وجود مطرح عشوائي لمخلفات الدجاج بالقرب من مساكنهم، يتسبب في روائح كريهة وتكاثر الحشرات، ما يشكل خطرًا على الصحة والبيئة، داعية إلى إغلاقه فورًا وفتح تحقيق في الجهة المسؤولة.
وفي السياق ذاته، أشار الملف إلى وجود ضيعة لتربية الدجاج لا تحترم المسافة القانونية من الدوار، مما يفاقم المشاكل البيئية والصحية، مطالبة بإلزام صاحبها باحترام المعايير الجاري بها العمل.
وفي جانب البنية التحتية، يعاني السكان من تدهور المسلك الطرقي الرابط بين الدوار والطريق الإقليمية المؤدية إلى مركز جماعة الصخور، خصوصًا خلال فصل الشتاء، حيث طالبوا بإعادة تأهيل الطريق وتوسعتها لتيسير التنقل والولوج إلى الخدمات الأساسية.
كما دعت الساكنة إلى إحداث ملعب للقرب لفائدة الشباب والأطفال، يساهم في توفير فضاء للأنشطة الرياضية والثقافية، في ظل الغياب التام لمثل هذه المرافق. ومن بين أبرز المطالب أيضًا، الربط الفردي بشبكة الماء الصالح للشرب، حيث لا تزال العديد من الأسر مضطرة إلى قطع مسافات طويلة لجلب الماء، وهو ما يمس كرامتهم ويزيد من معاناتهم اليومية.
ولم يفت الملف المطلبي التأكيد على ضرورة إدماج الفئات الهشة في برامج الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وإطلاق مشاريع مدرة للدخل تساهم في التخفيف من البطالة والهشاشة الاجتماعية التي تطال شرائح واسعة من ساكنة الدوار.
وأشارت الجمعية المحلية إلى أنها راسلت منذ سنة 2022 مجموعة من الجهات المسؤولة لوضع حد لهذه المعاناة، غير أن مطالبها لم تلقَ أي استجابة، بل تفاقم الوضع بعد أن ازداد عدد ضيعات تربية الدجاج بالمنطقة بدل تقليصها، مما ضاعف من الأضرار البيئية والصحية التي تئن تحت وطأتها الساكنة.
السكان شددوا على أن هذه المطالب مستعجلة ولا تقبل مزيدًا من الانتظار، مؤكدين على ضرورة تفاعل السلطات المحلية والإقليمية مع الملف المطروح، بما يحفظ كرامتهم ويضمن لهم الحد الأدنى من شروط العيش الكريم.
Share this content:
إرسال التعليق