تحقيق يطال مستخدمين بمطار محمد الخامس بعد اختفاء دفعة هواتف ذكية معدة للتصدير
بواسطة عبد اللطيف سحنون
تحت دائرة الضوء مجددًا، وجد مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء نفسه في قلب حدث يثير القلق بشأن سلوكات بعض المستخدمين.
فالسلطات الأمنية فتحت تحقيقًا معمقًا لكشف ملابسات اختفاء دفعة من الهواتف الذكية كانت معدة للتصدير، الأمر الذي استدعى الاستماع لشهادات ما يزيد عن 20 مستخدمًا بالمطار.
وتتركز التحقيقات الأولية، بحسب مصادر مطلعة، على التدقيق في الإجراءات المتبعة في منطقة الشحن، ومراجعة دقيقة لسجلات كاميرات المراقبة، بهدف تضييق الخناق على المشتبه فيهم وتحديد نقطة الضعف التي سمحت بوقوع هذا الاختفاء.
وفي هذا السياق أفادت مصادر صحفية، مثل موقع “كشـ24″، بأن الشحنة كانت في طريقها إلى داكار قادمة من دبي، وأن الخطوط الملكية المغربية كانت مكلفة بنقلها.
لكن لدى وصولها إلى مطار الدار البيضاء، اكتشف صاحب الحمولة اختفاء 500 هاتف من أصل 1500، ما استدعى إخبار الشركة وفتح تحقيق داخلي بالتوازي مع تحقيق الأجهزة الأمنية.
هذا الحادث يعيد إلى الأذهان حوادث مماثلة شهدها المطار في السابق، والتي تتراوح بين محاولات تهريب هواتف نقالة وساعات فاخرة، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى فعالية التدابير الأمنية المطبقة، ويدعو إلى مراجعة شاملة وتحديثها بما يتماشى مع المعايير الدولية، لضمان سلامة المسافرين والبضائع على حد سواء.
السلطات المعنية، من جهتها، باشرت بالتحقيق في هذه الواقعة بكل جدية ومسؤولية، للكشف عن جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة.
وأكدت مصادر رسمية على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتعزيز الأمن في المطار، وتوفير بيئة آمنة للمسافرين والشركات العاملة في مجال النقل الجوي. “عن مصادر إعلامية”
Share this content:
إرسال التعليق