جماعة بوروس: “إقليم الرحامنة: هجوم الكلاب على الأغنام في دوار أولاد شريف يطرح تساؤلات حول الحماية”
عبد اللطيف سحنون مراكش
شهد دوار أولاد شريف، التابع لجماعة بوروس بإقليم الرحامنة، حادثة مؤسفة حيث تعرض قطيع الأغنام للافتراس من قبل مجموعة من الكلاب، مما تسبب في خسائر مادية كبيرة لمربي الأغنام في المنطقة.
هذه الحادثة أثارت استياءً واسعًا بين السكان وطرحت تساؤلات حول دور المجلس الجماعي في حماية الممتلكات والمواطنين. وفي شهادة مصطفى سفيان أحد المتضررين، أن الخسائر المادية التي تكبدها، والتي بلغت 2200 درهم نتيجة افتراس معزته، بالإضافة إلى خسارة أحد أفراد أقربائه التي تجاوزت 14 ألف درهم، تستوجب تعويضًا عاجلاً. وأضاف أن خمسة أغنام أخرى تم افتراسها، وأن ثلاثة آخرين في حالة خطرة.
يتساءل سكان المنطقة عما إذا كان المجلس الجماعي بوروس سيتدخل لتقديم الدعم لأصحاب الأغنام المتضررين. من جهة أخرى، طالبت السيدة كريمة دهناني، المنسقة الجهوية للمنظمة الاجتماعية لحماية الحيوانات بجهة مراكش آسفي، الجهات المعنية للتدخل واتخاذ إجراءات فورية لحماية الكلاب وجمعها لوضعها في الملاجئ أو المحاجز المخصصة للحيوانات، حفاظًا على سلامتها وسلامة المواطنين وممتلكاتهم.
وأكدت السيدة دهناني على أهمية التنسيق مع جمعيات الرفق بالحيوان لإيجاد حلول إنسانية ومستدامة لهذه المشكلة. وأبدت استعدادها لمتابعة تطورات القضية عن كثب لضمان حصول أصحاب الأغنام المتضررين على حقوقهم. وفي سياق توضيح بعض الملابسات المتداولة في بعض المنابر الإعلامية، اتصلت الجريدة بالسيد القائد سيدي بوعثمان، الذي أكد أن الخبر المتداول حول قتل الكلاب الضالة غير صحيح، وأشار إلى أن هناك خطة لجمع الكلاب الضالة من قبل شركة مختصة في الموضوع بشراكة مع الجماعة.
كما أكدت السيدة رئيسة جماعة بوروس أن هناك خطة لجمع الكلاب بتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية والجهات المختصة، نافيةً أوامر قتل الكلاب. هذا الحدث يستدعي تسليط الضوء على الحاجة إلى حلول جذرية وعاجلة لمشكلة الكلاب في المنطقة، مع الحفاظ على حقوق جميع الأطراف، سواء كانوا من أصحاب الأغنام المتضررين أو من المدافعين عن حقوق الحيوانات.
يبقى السؤال مطروحًا حول كيفية تحقيق هذا التوازن وتوفير الحماية اللازمة للمواطنين وممتلكاتهم.
.
Share this content:
إرسال التعليق