سيدي يحيى زعير: المنظمة الاجتماعية لحماية الحيوانات تكشف عن اعتداءات خطيرة طالت كلاباً معقمة وملقحة
مريم صباحي ـ الرباط
شهدت منطقة سيدي يحيى زعير صباح يوم السبت 06 شتنبر 2025، حادثة خطيرة أثارت موجة استنكار واسع، بعدما أقدم عمال تابعون للجماعة المحلية على الاعتداء على عدد من الكلاب الضالة بطريقة وصفتها المنظمة الاجتماعية لحماية الحيوانات بـ”الوحشية والمهينة”، حيث تم جرّ هذه الحيوانات وسحلها في مشهد صادم يتنافى مع القوانين الوطنية والأعراف الإنسانية.
وبحسب ما أفاد به المكتب التنفيذي للمنظمة في بلاغ رسمي، فإن التدخل السريع لـ”أشبال المنظمة” حال دون وقوع كارثة أكبر، إذ تمكنوا من إنقاذ هذه الكلاب بعد مشادات مع العمال العرضيين، وحمايتها من القتل والعنف.
المنظمة شددت على أن الكلاب المستهدفة ليست مجرد “حيوانات ضالة”، بل هي معقمة وملقحة بشكل رسمي من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، وتحمل العلامة الرسمية (Tanga) المثبتة في آذانها، كما تتوفر على ملفات طبية كاملة تتضمن دفاتر التلقيح والشهادات الصادرة عن الأطباء البيطريين التابعين للمكتب الوطني.
وأكدت المنظمة أنها تحتفظ بصور وفيديوهات توثق عمليات التلقيح والتعقيم، إلى جانب تسجيلات بالصوت والصورة توثق الاعتداء الذي وقع صباح السبت، معلنة استعدادها لتقديم هذه الأدلة أمام السلطات المختصة والقضاء.
في سياق متصل، اعتبر المكتب التنفيذي للمنظمة الاجتماعية لحماية الحيوانات أن ما وقع يعد “جريمة أخلاقية وقانونية” في حق هذه الكائنات، ويعكس مؤشراً خطيراً على غياب آليات المراقبة والمساءلة في تدبير ملف الحيوانات بالمغرب.
وأضاف المكتب أنه يتابع بقلق بالغ هذه الممارسات التي وصفها بـ”غير الإنسانية”، مؤكداً أن حماية الحيوانات ليست ترفاً، بل جزء من الالتزامات القانونية والأخلاقية للمغرب، خصوصاً في ظل التزاماته الدولية في مجال الرفق بالحيوان.
من جهتها، وجهت المنظمة نداءً عاجلاً إلى السلطات المركزية من أجل:
فتح تحقيق فوري في هذه الاعتداءات.
محاسبة كل المسؤولين والمتورطين فيها.
تسريع إخراج قانون شامل لحماية الحيوانات ينسجم مع التوجهات الدولية ويضع حداً لظاهرة العنف ضدها.
وأكدت المنظمة أن هذه الحادثة لن تمر دون متابعة، مشيرة إلى أنها ستعمل على تدويل القضية في حال عدم التجاوب مع مطالبها، عبر مخاطبة المنظمات الدولية المختصة.
Share this content:
إرسال التعليق