عمالة إقليم الرحامنة تحضر احتفال أسرة العدالة بابن جرير تكريماً لمسؤوليها القضائيين وموظفيها المنتقلين

بواسطة: كريمة دهناني

احتضنت المحكمة الابتدائية بابن جرير، صباح الجمعة 26 شتنبر 2025، حفلاً تكريمياً متميزاً خُصِّص للاحتفاء بعدد من رجالات ونساء العدالة المنتقلين إلى محاكم أخرى. وقد تميز هذا الموعد بحضور رسمي ووازن لعمالة إقليم الرحامنة، حيث شارك فيه السيد الكاتب العام ممثلاً للسيد عامل الإقليم، تأكيداً على عمق الشراكة والتقدير المتبادل بين السلطة القضائية والسلطة الإدارية بالإقليم.

افتتح الحفل بترديد النشيد الوطني في أجواء رسمية مهيبة، تلته تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم. بعدها ألقى السيد رئيس محكمة الاستئناف كلمة مؤثرة أبرز فيها أن المكرَّمين «سطّروا مسيرة من العطاء والإخلاص داخل المحكمة الابتدائية بابن جرير، وتركوا بصمات لا تمحى في سجل العدالة بهذه المدينة».

وشمل هذا التكريم كلاً من السيد هشام بوصولة، وكيل جلالة الملك السابق بالمحكمة الابتدائية بابن جرير، والسيد حميد حراش، الرئيس السابق للمحكمة الابتدائية بابن جرير، إضافة إلى السيدة الموظفة المنتقلة للعمل بمحكمة أخرى.

وفي كلمته، عبر السيد هشام بوصوله عن امتنانه لهذه الالتفاتة قائلاً:
«لقد عشت بالمحكمة الابتدائية بابن جرير تجربة راسخة قوامها التعاون المثمر والاحترام المتبادل، وسأظل ممتناً لكل من شاركني هذه المرحلة المميزة».

أما السيد حميد حراش، فقد بدا متأثراً وهو يلقي كلمته، حيث غلبت عليه الدموع وهو يقول:
«لقد سعيت ما استطعت إلى أداء الرسالة القضائية بكل صدق وأمانة، وما هذا التكريم إلا حافز لمواصلة البذل والعطاء. إن فراق زملاء أعزاء ترك في نفسي أثراً عميقاً». وقد حظي موقفه بتفاعل كبير من الحضور.

كما ألقى السيد عبد الحميد الجبوحة، النائب الأول لرئيس المحكمة، كلمة نوّه فيها بزملائه المنتقلين، مؤكداً أن «انتقالهم لا يعني نهاية العلاقة التي جمعتهم بأسرة العدالة، بل هو امتداد لمسار مشترك سيظل موصولاً بالمودة والتقدير». وقد أثنى الحاضرون على الجهود التي بذلها الجبوحة في الإشراف على تنظيم الحفل وإنجاحه.

من جانبه، أشاد السيد رئيس كتابة الضبط بالدور الريادي الذي اضطلع به المسؤولون القضائيون والقضاة والموظفون المكرَّمون، مبرزاً أنهم «كانوا مثالاً يحتذى في الانضباط والالتزام، وساهموا في ترسيخ صورة إيجابية عن المحكمة الابتدائية بابن جرير كمرفق لخدمة المواطن وضمان حقوقه».

كما شاركت هيئة المحامين بقوة في هذا الحفل، من خلال كلمة ممثل النقابة بمراكش الذي أكد أن «التجربة التي راكمها هؤلاء القضاة والمسؤولون كانت شاهدة على التلاحم بين أسرة الدفاع والجهاز القضائي، خدمةً لعدالة نزيهة وسريعة».

الحفل عرف حضوراً وازناً ضم قضاة ومسؤولين وموظفين وهيئة الدفاع، إضافة إلى فعاليات جمعوية وشخصيات من المجتمع المدني، فضلاً عن ممثلي الأمن الوطني والدرك الملكي الذين تم التنويه بأدوارهم الأساسية في استتباب الأمن وحماية العدالة.

واختتمت الأمسية بتسليم هدايا تذكارية وشهادات تقدير للمكرَّمين وسط أجواء مؤثرة عكست قيم الوفاء والاعتراف بالجميل. وقد أضفى حضور عمالة إقليم الرحامنة، ممثلة في السيد الكاتب العام، طابعاً رسمياً متميزاً على هذا اللقاء، وأكد مجدداً المكانة التي يحظى بها جهاز العدالة في صلب اهتمام السلطة الإقليمية، باعتباره ركيزة لترسيخ دولة الحق والقانون.