حادث ترامواي البيضاء يعيد الجدل حول سلامة المسارات الحضرية

حادث ترامواي البيضاء يعيد الجدل حول سلامة المسارات الحضرية

بواسطة هيئة التحرير

مساء الجمعة، اهتزت منطقة عين السبع بالدار البيضاء على وقع حادث اصطدام بين إحدى قاطرات الترامواي وشاحنة مقطورة، وذلك على مستوى طريق الرباط القديم.

الحادث، الذي عطل مؤقتًا حركة الخط الثاني الرابط بين سيدي البرنوصي وعين الذئاب، لم يخلف إصابات، لكنه ترك آثارًا مادية جسيمة على مقدمة القاطرة.

الحادث لم يكن مجرد خلل مروري عابر، بل كان اختبارًا جديدًا لمنظومة النقل داخل المدينة. وعلى الفور، استنفرت السلطات المحلية وفرق “ترامواي البيضاء” لضبط إيقاع السير الذي دخل في حالة اضطراب، سواء على الطريق أو ضمن مسار الترامواي.

وفيما باشرت الجهات الأمنية تحقيقاتها، ارتفعت تساؤلات حول مدى جاهزية البنية التحتية لمثل هذه الحوادث، ومدى تقيد مستعملي الطريق بالقوانين المنظمة للحركة داخل المدينة.

هذا الاصطدام يعيد إلى الأذهان حوادث مشابهة سجلتها الدار البيضاء في الشهور الماضية، كان أكثرها مأساوية ذلك الذي وقع في ديسمبر الماضي بمحطة “ابن تاشفين”، حين أدى اصطدام شاحنة بمحطة الترامواي إلى سقوط ضحايا، وسط مطالب متزايدة بمراجعة تدابير السلامة على الطرقات الحضرية.

الشارع البيضاوي، الذي ألف التعايش بين العربات الحديثة والمسارات التقليدية، يجد نفسه اليوم أمام معادلة معقدة: كيف يمكن الحفاظ على سلاسة النقل الحضري دون أن يتحول إلى ساحة حوادث متكررة؟

الأكيد أن الإجابة لن تكون مجرد وعود، بل تتطلب مراجعات جذرية على مستوى التنظيم والمراقبة، حتى لا يصبح الترامواي، وهو رمز للتنقل العصري، مجرد حلقة جديدة في مسلسل الفوضى المرورية. “عن مصادر إعلامية”

Share this content:

إرسال التعليق