زلزال سياسي في مراكش: توقيف “الشينوي” نائب رئيس مقاطعة جليز بتهمة التستر على مجرم
عبد اللطيف سحنون: مراكش
آخر تحديث : الجمعة, 7 مارس, 2025 –
في تطور مفاجئ هز الأوساط السياسية والأمنية بمدينة مراكش، وضعت السلطات نائب رئيس مقاطعة جليز، رشيد التمادلي، المعروف بلقب “الشينوي”، تحت تدابير الحراسة النظرية، على خلفية الاشتباه في تورطه في مساعدة المجرم الخطير حمودة الزائر، الذي فرّ من ولاية أمن مراكش قبل أن يُلقى القبض عليه في تامنصورت.
مصادر مطلعة أفادت أن التحقيقات الأمنية كشفت عن وجود علاقة تجمع “الشينوي” بالزائر، حيث يُشتبه في تقديمه الدعم اللوجستي له خلال فترة فراره، وتسهيل تحركاته إلى أن تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد موقعه واعتقاله في عملية دقيقة قادتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
يواجه نائب رئيس مقاطعة جليز تهماً ثقيلة بالتستر على مجرم مبحوث عنه، وتقديم المساعدة له، وهي اتهامات قد تضعه في مأزق قانوني حرج، بل وتهدد بإنهاء مسيرته السياسية مبكراً، خاصة في ظل تنامي الجدل حول علاقة بعض المنتخبين بشبكات إجرامية تنشط في الظل.
لم تتوقف التحقيقات عند توقيف "الشينوي"، بل امتدت إلى البحث عن شركاء آخرين يُشتبه في ضلوعهم في القضية، من بينهم ابن شقيق مستشار جماعي، الذي ورد اسمه في ملفات مرتبطة بالاتجار بالمخدرات.
الأبحاث مستمرة لتحديد كافة المتورطين وكشف الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة القضية تلقي بظلال ثقيلة على المشهد السياسي المحلي، خصوصاً في ظل ارتباط "الشينوي" بحزب بارز في مراكش، مما يثير تساؤلات حول التداعيات التي قد تنجم عن هذه الفضيحة.
هل ستدفع الأحزاب السياسية إلى مراجعة لوائح مرشحيها والتدقيق في خلفياتهم؟ أم أن هذه القضية مجرد حلقة في سلسلة من الفضائح التي يتم الكشف عنها بين الحين والآخر؟التحقيقات مستمرة، والأيام القادمة قد تحمل مفاجآت جديدة مع استكمال استجواب باقي المشتبه فيهم.
الرأي العام المحلي يتابع عن كثب تطورات هذا الملف، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات من نتائج، وما إذا كانت العدالة ستكشف عن خيوط أخرى مرتبطة بالقضية
. “عن مصادر إعلامية”
Share this content:
إرسال التعليق