شكاية آباء أطفال تكشف توترا بين المستفيدين وإدارة المسبح البلدي بأزلي
مراكش: عبد اللطيف سحنون
شهدت مدينة مراكش جدلا جديدا حول تسيير المرافق الترفيهية العمومية بعد أن وجه عدد من آباء وأولياء أطفال منخرطين في جمعيات السياحة المشرفة على المسبح البلدي بأزلي شكاية رسمية إلى رئيسة مجلس جماعة مراكش بتاريخ 7 غشت 2025.
الشكاية، التي حصلنا على نسخة منها، تتهم المكلف بالمسبح المدعو “رامي” ومجموعة من مرافقيه بممارسات وصفت بغير اللائقة تجاه الأطفال المستفيدين وأوليائهم، رغم إشادة المشتكين في مقدمتها بجهود المجلس الجماعي وشركائه في توفير فضاءات ترفيهية خلال العطلة الصيفية.
وحسب نص الوثيقة، فقد تم تسجيل عدة تجاوزات، أبرزها إغلاق أبواب المسبح قبل انتهاء المدة المقررة للسباحة والتي تمتد من السادسة إلى الثامنة مساء، بل وأحيانا بعد مرور نصف ساعة فقط من بداية الحصة. كما أشار المشتكون إلى واقعة يوم 5 غشت 2025 حين تم منع مجموعة من الأطفال من الدخول بحجة أن العدد المسموح به قد اكتمل، في حين يؤكد الآباء أن الطاقة الاستيعابية تصل إلى مئة طفل وأن العدد داخل المسبح كان أقل من ذلك.
كما تضمنت الشكاية اتهامات باستعمال العنف اللفظي، وفرض قيود مشددة على الأطفال عند الدخول والخروج، من بينها عدم السماح بدخول أكثر من مرافق واحد، ما اضطر بعض الأولياء إلى الانتظار خارج المسبح. وزاد من حدة التوتر ما وصف بأنه تصرفات مستفزة عند البوابة خلفت استياء واسعا في صفوف الآباء.
هذه المعطيات تطرح أسئلة حول معايير تسيير المرافق العمومية في مراكش، خاصة تلك الموجهة للأطفال، ومدى التزام المشرفين عليها باحترام حقوق المستفيدين وتوفير بيئة آمنة ولائقة. وفي انتظار رد رسمي من مجلس جماعة مراكش، يبقى الملف مفتوحا على احتمالات تدخل عاجل لتصحيح الوضع أو استمرار حالة الاحتقان بين الأسر وإدارة المرفق.
Share this content:
إرسال التعليق