نهاية أسبوع حزينة: بعد موت خمسة أطفال بتمارة المحمدية تودع زوج وزوجته قتلا برصاص ”

عبد اللطيف سحنون

آخر تحديث : الأحد, 23 فبراير, 2025

في يوم دامٍ بحي “الحسنية 2” بمدينة المحمدية، اهتزت الأجواء على وقع جريمة مروعة لن تنساها المدينة. لم يكن صباح الأحد 23 يومًا عاديًا، بل كان شاهدًا على انهيار عائلة بأكملها في لحظة غضب قاتلة.

رجل سبعيني، دفعه تراكم النزاعات العائلية إلى ارتكاب فعل لا رجعة فيه. التقط بندقية صيد، وبدم بارد، أطلق النار على ابنته الوحيدة وزوجها. لم يمنح الزوج فرصة للنجاة، فسقط قتيلًا على الفور، فيما حاولت الابنة الهرب، لكن الرصاص سبق خطواتها، لتفارق الحياة قبل وصولها إلى المستشفى.

هرعت الشرطة إلى مسرح الجريمة فور تلقيها البلاغ، لتجد الأب جالسًا وسط الدمار الذي صنعته يداه. نظراته كانت خاوية، وكأن الزمن توقف به عند لحظة الضغط على الزناد. تم القبض عليه دون مقاومة، وحجز سلاح الجريمة، فيما باشرت النيابة العامة المختصة التحقيقات لكشف كافة تفاصيل هذا الحادث المأساوي.

لم تكن هذه مجرد جريمة قتل، بل مأساة تعكس عمق الأزمة التي تعيشها بعض الأسر خلف الأبواب المغلقة. أين كانت نقطة اللاعودة؟ كيف وصلت الأمور إلى هذا الحد؟ وهل يمكن إنقاذ أسر أخرى من الانزلاق في دوامة العنف القاتل؟التحقيقات لا تزال جارية، لكن الجرح الذي تركته هذه الحادثة سيظل شاهدًا على خطورة الخلافات الأسرية حين تتحول إلى قنابل موقوتة تنفجر في لحظة غضب لا يمكن إصلاحها. “عن مصادر إعلامية”