مراكش: حمودة الزائر أسلوب مافيوزي وفرضية تلقي الدعم من شخصيات نافذة

مراكش: حمودة الزائر أسلوب مافيوزي وفرضية تلقي الدعم من شخصيات نافذة

عبد اللطيف سحنون: مراكش

لم يعد اسم الزائر مجرد فرد معزول الجريمة مثقل التهم، خارج منطق شبكة إجرامية، فالتحقيقات بدأت تحفر بعيدا في الطبقات الخفية لحقل الجريمة، للكشف عن آثار علاقات غامضة وخطيرة، فعالم الجريمة المنظمة قد يكون هو المدخل الأساس لهذا الزائر الثقيل الذي ظهرت الأبحاث أنه أكثر من تاجر مخدرات.

برز اسم حمودة الزائر، كرمز للخوف في مراكش وضواحيها. من عائلة متواضعة خرج لعالم الاتجار في المخدرات، ثم صعد بسرعة ليصبح من أبرز مروجي المخدرات، لكن جشعه وافق هوى نافذين، فالتقى الجشع والفساد في بوثقة الجريمة، كل يسند الآخر، ولكل هدف… جاه..مال… تخويف.. احتجاز…مما أثار تساؤلات عدة حول حجم وقنوات الدعم الذي تلقاه من شخصيات نافذة.

مصادر خاصة أكدت أن الزائر كان أداة في يد شخصيات سياسية نافذة، أو حليفك من درجة ” مجرم “مما يفتح المجال للحديث عن وجود شبكة إجرامية محمية من شخصيات ذات سلطة. هذا الدعم السياسي قد يكون السبب في سرعة صعوده رغم انتمائه لعائلة بسيطة.

وفي هذا الصدد أشارت المصادر أن أساليب العنف والتهديد كانت خيارا أوليا في عقلية الزائر الإجرامية، إذ تماهى مع كثير من سلوكات المافيات الدولية، بما لها من علائق مشبوهة مع ذوي النفوذ ووفق الملمح السوسيو – جريمي، مع عالم السياسة.

كان مافيوزي المنهجية في تحصيل الديون والاحتجاز والتهديد، مما عكس الفوضى التي يمكن أن تخلقها مثل هذه الشبكات الإجرامية، استخدام العنف لم يكن مجرد وسيلة للتهديد، بل أصبح جزءًا أساسيًا من أسلوب عمله، ضمن شبكة تعمل بحريفية ومهنية عالية على فكها والوصول لجميع أطرافها…وفي هذا الصدد طرح المحللون سؤال مهم حول مدى تغلغل الجريمة المنظمة في الأوساط السياسية، ومدى قدرتها على الإفلات من المحاسبة.

إن التأثير المتزايد لرجال السياسة في مثل هذه القضايا يشير إلى أن الجريمة قد تكون جزءًا من شبكة أكبر، تعمل في الظل بعيدًا عن أعين الرأي العام.

إذا صحت هذه الفرضيات حول ارتباط الزائر بشبكة حماية سياسية، فإن القضية تتجاوز مجرد عملية اعتقال فرد واحد.

إنها تتطلب تحقيقًا أوسع لتفكيك هذه الشبكة وحساب كل من ساندها، مما يُعد تحديًا حقيقيًا للعدالة. يُظهر صعود حمودة الزائر بوضوح العلاقة المعقدة بين الجريمة المنظمة والسياسة.

إن كشف هذه العلاقة يعتبر أمرًا حاسمًا لضمان العدالة والمحاسبة، وللحد من تأثير مثل هذه الشبكات الإجرامية التي تهدد استقرار المجتمع. “عن مصادر إعلامية”

Share this content:

إرسال التعليق