ساحة جامع الفنا بين الصور الدعائية والواقع المرّ

ساحة جامع الفنا بين الصور الدعائية والواقع المرّ

بقلم كريمة دهناني

تعيش ساحة جامع الفنا، واحدة من أبرز رموز مدينة مراكش، حالة من التضارب بين ما نشر من صور وتصاميم لإعادة تهيئتها، وما تشهده الساحة على أرض الواقع. فبينما روجت بعض الصور الدعائية إلى تصميم عصري وجمالي شامل، يبدو أن التنفيذ العملي يختلف بشكل واضح.

الزيارة الميدانية الأخيرة للساحة كشفت أن التجربة الأولى للأرضية لم يتم اعتمادها بشكل نهائي، وأن ما تم تطبيقه فعليًا هو البافي العادي فقط، دون الاهتمام بالاستواء والجمالية المنشودة. وبهذا، يبدو أن الأرضية غير مستوية، مما يقلل من التجربة البصرية والراحة التي كان التصميم المفترض يَعِد بها.

ويلاحظ المراقبون غياب أي منبر إعلامي أو فعالية للمجتمع المدني تتناول هذا الواقع، مما يطرح تساؤلات حول مدى الشفافية ومتابعة تنفيذ مشاريع إعادة التهيئة في المواقع التراثية الحيوية.

يبقى السؤال الأهم: هل ما يُنجز فعليًا في ساحة جامع الفنا يعكس التصميمات والصور التي تم نشرها سابقًا، أم أن هناك فجوة كبيرة بين الإعلان والواقع؟ الواقع الحالي يشير إلى أن الساحة لا تزال تنتظر إعادة التهيئة الحقيقية التي تليق برمزيتها التاريخية والثقافية.

Share this content:

إرسال التعليق

تسليط الضوء