الجمع التأسيسي لجمعية ساحة الفنانين بالصويرة: مشروع طموح لمدينة النوارس والإيقاعات والألوان

الجمع التأسيسي لجمعية ساحة الفنانين بالصويرة: مشروع طموح لمدينة النوارس والإيقاعات والألوان

بواسطة خالد اخازي

في سياق تعزيز النسيج الجمعوي الثقافي والفني بمدينة الصويرة وتجسير الفعل الحضاري الثقافي، من المنتظر تدشين الجمع العام التأسيسي لجمعية ساحة الفنانين يوم 6 فبراير 2025، وهو حدث متميز، ترك صدى طيبا وطنيا ومحليا.

ينخرط هذا المشروع المدني في تفعيل دينامية ثقافية بعمق مؤسساتي مدني متعدد الأبعاد، في زمن يعرف فيه الترويج للمنتوج الفني والثقافي، تراجعا بنيويا، وتعقد آليات الاحتضان الرسمي والجماهيري.

ستقام فعاليات هذا الحدث بقاعة الاجتماعات بدار الشباب، وضمن ثقافة العرفان، سيدشن بإحياء ذاكرة رموز فنية بارزة ارتبطت بساحة الفنانين، مثل بوجمعة لخضر، والصديق الصديقي، وسعدية بيرو، والطيب الصديقي، وعبد القادر بنتاجر، وعبد الرحمان باكو، وحسن الشيخ.

تسعى جمعية ساحة الفنانين حسب بلاغ تم تعميمه من لدن اللجنة التحضيرية إلى تحقيق عدة أهداف رئيسة، أهمها إعادة تأهيل الفضاء الثقافي والفني، مع العمل على تحسين وتطوير ساحة الفنانين لكي تتناسب مع الأهداف التأسيسية للجمعية.

وفي السياق ذاته، تروم الجمعية أيضا إلى الترويج للإنتاج الإبداعي عبر تسويق الأعمال الفنية للمستفيدين من الأروقة ولشبكاتهم العلائقية، بالموازاة مع خلق دينامية للمساهمة في الإشعاع الثقافي، بواسطة فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية، تعزز مكانة المدينة محلياً ووطنياً ودولياً، وتعزز التواصل الثقافي والفني، بإليات بناء شراكات مع مختلف الفاعلين على الأصعدة المحلية والدولية.وجدير بالذكر أن الصويرة تعد واحدة من أبرز المدن المغربية التي تتمتع بتاريخ ثقافي غني.

حيث يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد، عندما كانت مركزاً تجارياً مهماً، تم إدراج المدينة القديمة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو عام 2001، مما يعكس أهميتها الثقافية والتاريخية، حيث تشتهر الصويرة بمهرجان كناوة وموسيقى العالم الذي يعقد سنوياً ويجمع فنانين من مختلف أنحاء العالم.

هذا المهرجان يعكس التنوع الثقافي للمدينة ويعزز من مكانتها كوجهة سياحية وثقافية مهمة، و على الرغم من التحديات التي تواجهها المدينة في مجال الحفاظ على تراثها الثقافي والفني، فإن تأسيس جمعية ساحة الفنانين يمثل فرصة جديدة لإعادة إحياء الفضاءات الثقافية وتعزيز الأنشطة الفنية.

و من خلال هذه المبادرة، يمكن للصويرة أن تستمر في كونها معقلاً للفن والحرية والتاريخ.إن الجمعية الجديدة تمثل خطوة هامة نحو تعزيز الهوية الثقافية للمدينة وتوفير منصة للفنانين المحليين للتعبير عن إبداعاتهم والمساهمة في تعزيز المشهد الفني والثقافي في المغرب

Share this content:

إرسال التعليق