مصر: المحامي الذي تعاقد مع الشيطان: تحويل شقته إلى مقبرة
بواسطة خالد اخازي
في جريمة هزت أركان المجتمع المصري، كشفت التحقيقات في الإسكندرية عن تفاصيل مروعة لسلسلة جرائم قتل ارتكبها محامٍ، عُرف إعلاميًا بـ”سفاح المعمورة”.
ففي شقة متواضعة بمنطقة المعمورة البلد، تحولت الجدران إلى شاهد صامت على فظائع لا تُصدق، حيث عُثر على جثث ثلاث سيدات مدفونة بعناية، لتكشف النقاب عن وحشية تفوق الخيال.
القصة بدأت عندما قادت صرخة مدوية لفتاة متزوجة بعقد عرفي من المحامي إلى اكتشاف الجريمة. الفتاة، التي دخلت غرفة ممنوعة عليها، فوجئت بجثتين مدفونتين تحت بلاط مكسور، لتهتز أركان المنطقة الهادئة على وقع الفاجعة.
الضحايا، كما كشفت التحقيقات، هن زوجة المحامي بعقد عرفي، وموكلته، وسيدة ثالثة لم يتم الكشف عن هويتها إلا مؤخرًا. دوافع القتل، بحسب التحقيقات الأولية، تعود إلى خلافات شخصية وعلاقات نسائية متعددة للمتهم، الذي استغل مهنته وشقته لإخفاء جرائمه.المتهم، محامٍ في العقد الخامس من العمر، استأجر الشقة الأرضية بحجة إعاقة زوجته الوهمية، بينما كان الهدف الحقيقي، وفقًا للتحقيقات، هو تسهيل عملية دفن ضحاياه والتخلص من آثار الجريمة. جيران المتهم وصفوه بـ”الغامض” و”المريب”، مشيرين إلى أنه كان دائمًا ما يُغلق نوافذ الشقة، وأن أصواتًا غريبة ورائحة الخمور كانت تنبعث منها باستمرار.
عائلات الضحايا تعيش في حالة من الانهيار، خاصة بعد اكتشاف أن إحدى الضحايا كانت زوجة المتهم بعقد عرفي، ما يطرح تساؤلات حول العلاقات السرية وهشاشة الثقة.
النيابة العامة، التي تباشر التحقيقات الموسعة في القضية، أمرت بتشريح الجثث لتحديد أسباب الوفاة وتاريخ حدوثها، وكشفت عن وجود آثار تعذيب واختناق على الجثث.
كما أمرت بتفتيش جميع الشقق التي استأجرها المتهم سابقًا، خشية العثور على مزيد من الضحايا.
هذه الجريمة المروعة أعادت إلى الواجهة النقاش حول أسباب تفاقم العنف والجريمة في المجتمع، وتأثير الظروف الاقتصادية والاجتماعية على السلوك الإجرامي.
كما طرحت تساؤلات حول دور الأجهزة الأمنية في كشف مثل هذه الجرائم، والقصور المحتمل في الرقابة على المناطق السكنية.
قضية “سفاح المعمورة” ليست مجرد جريمة قتل عادية، بل هي مأساة إنسانية تكشف عن وحشية الإنسان، وتطرح أسئلة مؤلمة حول القيم والأخلاق في مجتمع يواجه تحديات كبيرة. “عن مصادر إعلامية”
Share this content:
إرسال التعليق